الواسطة دمرت التجنيد الإلزامي!.. هذا ما يراه حمد السريع
زاوية الكتابكتب إبريل 13, 2015, 1:02 ص 938 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / التجنيد الإجباري
حمد السريع
عام 1973 اتخذت الحكومة الكويتية أولى خطواتها في فرض التجنيد بصورة غير رسمية، حيث بدأت بتدريب طلبة الثانوي وبعدها صدر مرسوم أميري للتجنيد الإلزامي ووضعت مواد قانونية كثيرة تفرض العقوبة على المتخلفين، ولكن ما عاب ذلك القانون هو التطبيق الفعلي، حيث دخلت الواسطة على الخط ودمرت التجنيد الإلزامي.
الحكومة والمجلس يرون اليوم وجوب إعداد الشباب الكويتي وتدريبهم على الأعمال القتالية للدفاع عن الوطن عند وقوع أي مخاطر خارجية، وهذا واجب على كل الشباب الكويتي وشرف يجب أن يفتخر به من ينتسب للعسكرية سواء كمجندين أو متطوعين.
تطبيق التجنيد الإجباري ليس في سن تشريعات تعاقب من يتخلف عن الالتحاق، ولكن في وضع آلية تطبق على الجميع دون استثناء.
ما تسبب في شعور المواطنين بأن التجنيد الإجباري فشل سابقا هو الواسطة التي أشعرت الكثير بأن البعض متميز سواء بتركه يسرح ويمرح كيفما يشاء أو عدم جدية التدريب بالنسبة للبعض، وهذا الأمر الظاهر جعل الغالبية من المنتسبين تبحث عن الواسطة لتتهرب من التجنيد.
التجنيد الإجباري بات مطلبا ملحا في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتقلبة في المنطقة والتي تصاحبها مخاطر كبيرة قد تطول الكويت ولهذا اعداد وتدريب الشباب الكويتي كافة دون استثناء للدفاع عن الوطن واجب مستحق.
دولة الكويت تعرضت للغزو وأدى ذلك لفوضى كبيرة في التحاق الضباط والجنود لمواقعهم كما لم تلتفت القيادة العسكرية إلى استدعاء المجندين للالتحاق بوحداتهم العسكرية.
ولهذا هناك أمر مهم يجب أن يوضع ضمن القانون أو ضمن قرارات وزارة الدفاع، وهو وضع آلية الاستدعاء سواء الاستدعاء الدوري أو الاستدعاء الطارئ.
الاستدعاء الدوري وهو التدريب السنوي للمجند والمحدد بشهر، أما الاستدعاء الطارئ فهو عند تعرض الكويت لأي خطر ويتطلب التحاق المجندين بوحداتهم للدفاع عن الوطن، وهذا الأمر يجب أن تكون الأولوية له في التخطيط.
تعليقات