توازن الحياة - بقلم عبدالعزيز الدويسان
زاوية الكتابكتب عبدالعزيز الدويسان إبريل 13, 2015, 11 ص 2721 مشاهدات 0
الرئيس التنفيذي لشركة كوكاكولا براين دايسون ألقى خطبة قصيرة موجزة قال ( تخيل الحياة لعبة من ٥ كرات تتلاعب بها في الهواء محاولاً ألا تقع أي منها على الأرض ؛ هذه الكرات الخمس هي: العمل والعائلة والصحة والأصدقاء والروح ؛ ولن يطول بكَ الحال قبل أن تُدرك أن العمل عبارة عن كرة مطاطية كلما وقعت قفزت مرة أخرى ؛ بينما الكرات الأخرى مصنوعة من زجاج ؛ إذا سقطت إحداها فلن تعود إلى سابق عهدها ستصبح إما معطوبة أو مجروحة أو مشروخة أو حتى متناثرة .
عليك أن تعي ذلك وأن تجاهد في سبيله ؛ أدّ عملك بكفاءة خلال ساعات العمل واُخرج وقت الانصراف لتكون مطمئناً بإخلاصك ؛أعطِ الوقت اللازم لعائلتك وأصدقائك وخُذ قسطاً مناسباً من الراحة ؛ فالأشياء القيمة ستكون كذلك عندما تشعر بقيمتها فقط .
الوقت هو واحد لكل البشر وأنت المايسترو الذي يدير الوقت كيفما تشاء ؛ فإدارة الوقت فن قليل من يجيده ليحقق التوازن في الحياة ؛ نحتاح للعلم والمعرفة والثقافة والاطلاع لتوسيع المدارك والانطلاق في الحياة ؛ نحتاج إلى العلاقات الإجتماعية وصلة الأرحام للتواصل والتآخي والمحبة ؛ إشباع الروح فهناك من يمتلك كل شيئ ولكن هناك فراغ روحي يصل به للانتحار ؛ نعمة الصحة لايشعر بها إلا من فقدها ؛ وديننا دين التوازن وليس العبادة فقط بالصلاة ولكن الحث على العمل وطلب الرزق وقصة الفاروق عمر بن الخطاب مع الشباب خير دليل وكانوا ينامون في المسجد ولما رآهم سألهم من أين يأتي طعامكم فقالوا : الجيران ؛ وقال : إذا نفذ ؛ فخرج عمر من المسجد وأحضر الدرة وأخذ كل واحد منهم مايستحقه وقال : اذهبوا فإن السماء لاتمطر ذهبا .
فأعمل لحياتك دوائر مختلفه العمل ؛ الهوايات ؛ الأهل ؛ الأصدقاء ؛ ولتتسع الدائرة فكلما اتسعت مع إعطاء كل ذي حق حقه تعددت الخيارات؛ بعكس من يضيق هذه الدوائر فإن حصلت له مشكلة بالعمل أو تقاعد من العمل بعد ما صب كل جهده وتركيزه في مكان واحد تسود الحياة أمامه ولم ينظر لشمولية الحياة ؛ منهاج حياة رسمها الاسلام السهل البسيط دين الوسطية والتوازن في الحياة عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال ( إن لربك عليك حقا ، وإن لبدنك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه .
تعليقات