غسيل الصحون .. وبداية الحلم ! بقلم عبدالعزيز الدويسان
زاوية الكتابكتب عبدالعزيز الدويسان مايو 7, 2015, 10:06 م 1627 مشاهدات 0
الطموح والعزيمة والاصرار وعدم الاستسلام للواقع والرغبة في الأفضل ، العمل ثم العمل واقتناص الفرص ، فالحياة كد وتعب ومشقة لا تقدم على طبق من ذهب فقد يغلق باب ويفتح الآخر ولكن كثيرا ما نقف عند الباب المغلق والبكاء على اللبن المسكوب ولا نرى الأبواب الأخرى في الحياة ، في هذا المقال سأذكر 3 قصص للنجاح جميعهم وبداية تحقيق الحلم بدأ من غسيل الصحون.
قصة حياة الدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية رحمه الله متعدد المواهب وقصة كفاح ومواجهة التحديات ، في بداية مشواره كانت احلامه أن يكون مديرا لأكبر فندق في العالم وأن يكون بطل مصر في لعبه تنس الطاولة ، فيتدرب مدة 6 ساعات يوميا في لعبه تنس الطاولة ويتعلم اللغة الانجليزية والفرنسية والألمانية رغم إنه درس في مدارس عربيه ، فاستطاع الحصول على بطولة مصر لعدة سنوات متتاليه وتمثيل مصر في بطولة العالم 1969.
عام 1977 تزوج وسافر إلى كندا وبدأ العمل في غسيل الصحون في أحد الفنادق الفرنسية ، مع إنه يتحدث ثلاث لغات وعنده 3 دبلومات في إدارة الفنادق ، وكلما فاز بجائزة أحسن عامل كانت تلغى لأنه من أصل عربي فقرر ترك الفندق ، عمل وكافح وواصل تعليمه وفى عام 1990 حصل على أحسن مدير عام في أمريكا ألشمالية وأصبح مشهورا وكتب في المجلات والصحف .
وأول كتاب له بعنوان (on the roal to sell mistry) وربح منه 100 ألف دولار ، وحصل على الدكتوراه في الميتافيزيقا أو ما يعرف بعلم ما وراء الطبيعة وحصل أيضا على 23 دبلوم مختلفين ، وكان يعرض على العديد من المناصب في مجال الفنادق ، وكان يرفضها وبدون تردد لأنه كان يريد الاستمرار في مجال عمله الذي يحبه ، وبدأ يتعلم فن الالقاء ثم كانت الانطلاقة الأولى له في هذا المجال من خلال محاضرة ألقاها في شركه بترول بحضور أكثر من 1500 فرد ، ليبدأ بالتوسع في إلقاء المحاضرات وتأليف الكتب ، ومن أشهر أقواله ' ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحداً منهم ' .
الشخصية الثانية وهو ( مايكل ديل ) رجل أعمال والمدير التنفيذي لشركة ديل للحاسوب ، مؤسس شركة ديل وواحد من أصغر المديرين التنفيذين في العالم ، بدأ حياته المهنية في غسيل الأطباق بمطعم صيني قبل أن يتحول لبيع أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها بالقطعة ليؤسس بعد ذلك واحدة من كبرى شركات الحاسب في العام ، وتقدر ثروته حاليا ب 50 مليار دولار .
والشخصية الثالثة التايلندي بي تايتشابول رئيس نادي ميلان الجديد بدأ في سن 14 في غسيل الأطباق ثم دخل مجال العقارات بعد عامين ، واشتغل في المطعم الذي كان يملكه والداه ليفهم القيمة الحقيقية للعمل ثم أنشأ العمل الخاص به وكان عبارة عن شركة تسويق عقارات عبر الإنترنت وقد حققت منها أرباحًا كبيرة في سوق الأسهم ومن هناك كانت البداية، وفي عام 1997 أصبحت الديون كثيرة جدًا عليه بعد الأزمة المالية الآسيوية في 1997 وغادر أستراليا لم يكن يملك سوى مؤهل الهندسة المدنية و2000 دولار أمريكي فقط ، فعمل في مختلف المجالات ونجح في شراء عدة شركات متهالكة بمبالغ صغيرة وبيعها بمبالغ كبيرة وهو الآن يملك أحد أشهر الأندية في العالم .
كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم ، لا تجعل الظروف تحطمك ، حلق بأفكارك ، وحدد أهدافك ، لتحقق أحلامك .
تعليقات