محمد الشيباني مخاطباً حسن نصر الله: كن جريئاً واعترف بهزائمك!

زاوية الكتاب

كتب 799 مشاهدات 0


القبس

ذوو المقاتلين اللبنانيين!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

ما زال الإعلام العربي بشكل عام واللبناني بشكل خاص يتستر على فضائح حزب الله الماضية والحديثة، لا سيما هزائمه الكبيرة منذ دخوله سوريا إلى اليوم. تسمع من هنا وهناك أطراف أخبار وأحاديث وجرأة عند القليل من السياسيين والأهالي، أما الآخرون الخائفون فقد يكون لهم مبررهم في هذا، خوفا من آلة هذا الحزب في تصفيتهم أو تأديبهم على جراءتهم بالاعتقال والتعذيب والنفي.
سبب هذه المقالة ما نقلته المحطة اللبنانية OTV عن المحاكمات الجارية الآن هناك، وتجمع أهالي المقاتلين من حزب الله في سوريا، ومطالبتهم بإرجاع أولادهم، وترك سوريا وشأنها، ونقدهم لسياسة الحزب وتدخله مع خسارته في معارك عدة، وموت الكثير من قادته وجنده والمتطوعين معه من كل مكان، فضلا عن أعداد المأسورين منهم عند فصائل المقاومة هناك.
لقد حطم الكيان البعثي والحرس الثوري الإيراني ومعهما حزب الله انتصار المقاومة الإسلامية في جسر الشغور وما بعدها، وأسر عدد كبير من جيش النظام والحرس الثوري وحزب الله، وهرب الكثيرين منهم، وقد أرعبهم توجه المقاومة إلى بلدات العلويين.
في هذه المحطة التلفزيونية يطالب أهالي المقاتلين، وبإلحاح الحكومة بالضغط على هذا الحزب، وإرجاع أولادهم قبل فوات الأوان، حيث يرى الجميع التوابيت اليومية التي تصل بالعشرات إن لم نقل بالمئات، وتعمية الإعلام الإيراني واللبناني التابع له عليها.
الآن يتحدث العرب عموما والخليجيون تحديداً عن سوريا من دون بشار الأسد، أو ما بعد الأسد، ويتحدثون عن تدريب وتسليح المقاومة، لهذا صاح نصرالله صيحته الأخيرة أن نهاية النظام في سوريا نهاية حزب الله في لبنان، وهو ما سيحدث له ـ بإذن الله ـ ولداعش وللتنظيمات الإرهابية كلها في عالمنا العربي، بل في العالم، وسيفرح السوريون والعرب بنهاية هذه البؤرة الفاسدة من عالمنا عما قريب، وستبدأ مرحلة العمار والبناء بتضافر جهود دول الخليج العربي التي كانت وما زالت عونا للعرب والمسلمين وغيرهم في كل مكان. والله المستعان.

• كفى 
كفى يا نصرالله العبث في نفوس السذج والسفهاء والأغرار، ووعدهم بالنصر الإلهي، فالله لا ينصر الظلم والظالمين والمعتدين، وأزل من صدرك الطائفية البغيضة التي أشغلت بها شباب الأمة حقباً من الزمان، واعترف بهزائمك، وكن جريئاً، واخرج للعلن من دون خطابات السراديب، وأدرك نفسك وحزبك قبل فوات الأوان، وسلموا اسلحتكم واتركوا للشعب اللبناني تقرير مصيره. 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك