العبدالله: الحكومة حريصة على الوحدة الوطنية
محليات وبرلمانعالمنا المضطرب يتطلب مهارات وقدرات إدارية من نوع خاص
مايو 11, 2015, 3:35 م 1234 مشاهدات 0
قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح إن العالم المضطرب من حيث صعوبة التنبؤ بما سوف يحدث في المستقبل القريب يتطلب امتلاك مهارات وقدرات ادارية من نوع خاص.
واضاف الشيخ العبدالله في كلمة افتتاح مؤتمر القيادات الخليجية اليوم بعنوان (قيادة المنظمات في بيئة مضطربة - ممارسات مميزة وقصص نجاح) ممثلا سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أن المنطقة تمر بأحداث تاريخية تستوجب التخطيط والتفكير والعمل الجاد والمستمر لوضع اسس علمية للقيادة في البيئة المضطربة.
واشار الى ان الحروب والصراعات السياسية تجعل من الاضطراب السياسة سمة لإقليمنا 'ما يستوجب التعامل بحذر مع ما يحدث حولنا متمسكين بالوحدة الوطنية والتضامن الخليجي لذا كان الحرص على الوحدة الوطنية والتضامن الخليجي'.
واكد الشيخ العبدالله حرص الحكومة على الوحدة الوطنية وجعلها من اولوياتها وبذل كافة الجهود من اجل مواجهة المشكلات قبل وقوعها والانطلاق الى المستقبل بخطة تنمية طموحة تستغل الطاقات البشرية والموارد المالية المتوفرة والفرص المتاحة.
وذكر انه في خضم الاحداث الحالية تبرز الحاجة الى القيادات الواعية التى تستطيع التعامل مع اي طارئ او مفاجأة بشكل علمي لافتا الى التطلع نحو تشكيل قيادات ادارية تستطيع التنبؤ بالمستقبل تتمتع بمهارة عالية في التعامل مع المتغيرات في البيئة التشغيلية لضمان الاستمرار والرقي.
واوضح ان امام القيادات الادارية تحديات تتمثل بقدرتها على تشكيل الاستراتيجية ووضعها موضع التنفيذ والسعي لتحفيز العاملين على الوصول الى الاهداف ضمن هذه البيئة الصعبة والعبور بالمنظمات الحكومية ومنظمات القطاع الخاص الى بر الامان والعمل على جذب الكفاءات القادرة على الانجاز والمبدعة.
من جانبه قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتيير محمد في كلمته خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر إن العالم في حالة فوضى دائمة ومن الطبيعي أن لا يكون في حالة استقرار طوال الوقت ولذلك من المهم التركيز على كيفية التعامل مع حالات الاضطرابات ووضع حل مثالي لهذه المشاكل.
واضاف مهاتيير ان حل أي مشكلات يكمن في معالجة مشاكل افراد المجتمع وهو ما سعت إليه الحكومة الماليزية مبينا ان الحكومة استطاعت التركيز على تنمية البلاد والتغلب على المشاكل والمعوقات الاقتصادية.
واشار الى أنه في عام 1997 ظهرت أزمة المضاربة في العملة الماليزية ما دفع إلى انخفاض قيمة العملة لأكثر من النصف لتتشكل شريحة كبيره من المفلسين في ذلك الوقت وعدم قدرة ماليزيا على شراء البضائع الاجنبية التي تعتبر الاساس في عمليات التصنيع المحلية.
وذكر ان هذا التطور دفع حكومة ماليزيا للنظر في رغبات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حيث استنتجنا من تعليماتهم ان ماليزيا ستصبح مفلسة في حالة الخضوع وتطبيق تعليماتهم 'وذلك على اساس انهم سيشترون الشركات والمصانع بأسعار رخيصة ويحققوا منها ارباح طائلة وهو ليس مفيدا للاقتصاد'.
وقال إن الحكومة اتجهت الى اعادة هيكلة الاقتصاد وأحداث توازن بين الصينيون الأغنياء والماليزيين الأصليين الفقراء من خلال بناء شراكة حقيقية في اصلاح الاقتصاد الماليزي.
واضاف ان البنك المركزي الماليزي استطاع تثبت قيمة العملة مقابل الدولار امريكي على (3.8 رنجات مقابل الدولار) وهو ما دفع العديد من الشركات إلى الدخول إلى السوق الماليزي بعد تحسن الوضع الاقتصادي حيث أصبحت المدخرات تعادل 40 في المئة من اجمالي الدخل القومي ولدينا الان مائة مليار رنيجت من الاحتياطيات.
واكد محمد ان تنويع الاقتصاد الماليزي كان ضرورة ملحة لخلق الوظائف مبينا انهم كانوا يصنعون المطاط والقصدير فقط لذا ' قررنا للتحول إلى التصنيع وقمنا بدعوة الشركات الاجنبية للاستثمار في الصناعة وتنشئ مصانعها في ماليزيا لخلق الوظائف للمواطنين ولم نهتم في حينها بجني الضرائب واليوم هناك ثلاث ملايين اجنبي يعمل في ماليزيا لوجود صناعات).
يذكر ان فعاليات مؤتمر (القيادة في بيئة مضطربة) انطلقت هنا اليوم وتستمر الى الغد وتنظمه مجموعة خدمات الأعمال والتوظيف الخليجية (كاني) ويشارك فيه نخبة من القيادات والرموز الاقتصادية من الكويت والخليج والعالم لتقديم تجاربهم وخبراتهم في إدارة منظماتهم في بيئات مضطربة.(
تعليقات