الحويلة يؤكد رفضه لاستجواب دشتي

أعلن النائب د. محمد الحويلة : رفضه للاستجواب المقدم من النائب د. عبدالحميد دشتي للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مؤكدًا أن محاوره غير مقبولة خاصة عاصفة الحزم والتي تنطلق من اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون، مستغربًا أن يتضمن الاستجواب ضمن محاورة هذا القرار، كذلك الاتفاقية الأمنية التي ما زالت رهن النقاش بالمجلس لحينها لكل حادث حديث، مؤكدًا أن الاستجواب حق دستوري لكل نائب ونؤيده من حيث المبدأ ونرفضه متى ما حاد عن هدفه أو أضر بالمصلحه العليا للبلد.

وأكد الحويلة في تصريح صحفي له تأييده ومباركته لقرار المشاركه في عاصفة الحزم التي حظيت بتأييد ومباركة شعبية واسعة لدى الشعب الكويتي ودعم اقليمي ودولي واسع لعودة الشرعيه اليمنية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي لليمنيين وردع عدوان الحوثي كذلك الدفاع عن الحدود والأراضي السعوديه التي تتعرض لتهديدات عسكرية عبر الحدود المشتركة مع اليمن.

مشيرًا إلى أن هذه المشاركة الكويتية الدفاعية تنطلق من اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي توجب المبادرة في مساعدة الدولة المعتدى عليها كما جاء في المادة الثانية ( 2 ) من اتفاقية الدفاع المشترك حيث تعتبر الدول الأعضاء أن أي إعتداء على أي منها هو إعتداء عليها كلها وأي خطر يتهدد إحداها إنما يتهددها جميعًا، كذلك تلتزم الدول الأعضاء بالمبادرة فورًا إلى مساعدة الدولة أو الدول المعتدى عليها ضمن دول مجلس التعاون وذلك وفقًا لنص المادة الثالثة ( 3 ) من الاتفاقية بإتخاذ أي إجراء ضروري بما في ذلك إستخدام القوة العسكرية لرد الإعتداء وإعادة الشرعية والأمن والسلام إلى نصابها وتخطر على الفور جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي بوقوع الإعتداء والإجراءات التي أتخذت.

وأضاف الحويلة كذلك هذه المشاركة لا تتعارض مع الدستور الكويتي الذي يعطي للأمير وفقا للمادة 68 سلطة اعلان الحرب الدفاعية بمرسوم وأن هذا المرسوم حسبما جاء في محاضر لجنة الدستور والمجلس التأسيسي من صلاحيات سمو الامير ومجلس الوزراء ولا يلزم عرضه على مجلس الامة الكويتي، ايضاً الاجتماع الذي عقد في مجلس الامة وحضر عدد كبير من النواب مع الحكومة تم فيه بحث آخر المستجدات الإقليمية وعلى رأسها تطورات الملف اليمني ومشاركة القوات الجوية الكويتية في عمليات دفاعية عن المملكة العربية السعودية، مشيرًا كذلك  إلى أن هذه القوى قد تحركت في أكثر من تهديد للدول الاعضاء منها وقت الغزو العراقي الغاشم وأيضًا في البحرين للحفاظ على امنها واستقرارها طبقًا لاتفاقية الدفاع المشترك.

وأكد الحويلة أن أمن دول الخليج هو أمن للكويت واستقرارها من استقرار دول المنظومة الخليجيه وأمن المملكه المملكة العربية السعودية هو أمن لكل دول أعضاء مجلس التعاون فالمملكة العربية السعودية هي العمق الاستراتيجي والأمني للكويت، واستذكر ما قامت به المملكة العربية السعودية ابان الغزو العراقي الغاشم وأثناء عمليات التحرير ما يجعل كل كويتي صغير وكبير وعلى مدى الأجيال اللاحقة يذكر هذه المواقف النبيلة والرعاية الكريمة التي حظي بها أهل الكويت شعبًا وحكومة حين فتحت المملكة أبوابها وقلوبها وتبنت القضية الكويتية العادلة وقدمت خدماتها لأهل الكويت في سخاء وكرم وتضحيات ومواقف بطولية وكذلك المواقف المشرفه للدول الخليجيه الشقيقه في مساند الحق الكويت حتي التحرير مما أكد بأن المصير المشرك هو سمه رئيسيه تربط دول المنظومه الخليجيه

ورفض د. محمد الحويلة استمرار النائب دشتي بتكرار الإساءة للدول الشقيقة مراراً وتكرارًا كونه أمر لا يخدم المصلحه العليا للبلد ويمس سيادتها ويهدد استقرارها وأمنها القومي وعلاقتها بدول المنظومة الخليجية

واختتم الحويلة أن دول الخليج تواجه تحديات وتهديدات داخليه وخارجية وفي اشد الحاجه للتنسيق الجماعي والتكامل في كثير من الجوانب الحياتيه من أجل تحقيق الاستقرار والرفاهية لدول وشعوب المنظومة، وأيضًا التنسيق مع القوي العربية والإسلامية والصديقة وبشكل خاص الدول دائمة العضويه،و نؤيد التنسيق والتعاون بين دول الخليج علي كافة المستويات والمجالات حتي تكون كيان خليجي له تاثيره بما يحقق مصالح وشعوب الدول الاعضاء كما هو الحال في النموذج الاوروبي،  وفي هذا الاتجاة  نشيد بالسياسه الخارجيه الكويتية التي اتسمت بالاتزان والحكمة والعمل على تحقيق مكانه اقليميه وعالميه محل احترام وتقدير لدي المجتمع الدولي لتكون رصيد وثقل يخدم المصلحه العليا للكويت