'الأولى للوقود' تحسن من مركزها المالي

الاقتصاد الآن

حققت 4 ملايين دينار كويتي أرباحا وأوصت بتوزيع 6% أسهم منحة

1412 مشاهدات 0


عقدت الشركة الأولى للتسويق المحلي للوقود جمعيتها العمومية العادية وغير العادية بتاريخ 13 مايو والتي جرت في برج مدينة الأعمال الكويتية حيث تم مناقشة التقرير السنوي للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر من عام 2014. وقد ترأس الجمعية رئيس مجلس إدارة الشركة الأولى السيد عبد الحسين السلطان و حضرها كل من المساهمين، مدققين الحسابات و ممثلي وزارة التجارة.

خلال الجمعية العمومية، أعلن رئيس مجلس الإدارة السيد عبد الحسين السلطان بأن إجمالي إيرادات الشركة من المشتقات النفطية في عام  2014 قد بلغ نحو 97.9 مليون دينار كويتي بانخفاض قدره 0.5% بالمقارنة مع عام 2013. وقد علل السلطان هذا الانخفاض نتيجة إغلاق 6 من محطات الأولى بغية للتطوير والتحديث الأمر الذي أسهم أيضا في انخفاض صافي ربح الشركة بنسبة  4.7% بالمقارنة مع 2013 ليصل إجمالي الربح إلى 4 مليون دينار كويتي الشركة بعد أخذ المخصصات اللازمة للديون المشكوك في تحصيلها ومخصص مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومخصصات العمالة الوطنية. وقد حققت الشركة أيضاَ زيادة في الإيرادات الأخرى من الأنشطة الرديفة نحو 1.4 مليون دينار كويتي بزيادة قدرها 8% بالمقارنة مع عام 2013.

هذا وقد تحسن المركز المالي للشركة خلال عام 2014 ومن ناحية أخرى أرتفع إجمالي أصول الشركة ليبلغ نحو 74.5 مليون دينار كويتي أي بزيادة قدرها 17.5% بالمقارنة مع الأصول عام 2013؛ وسبب ثلث هذه الزيادة يرجع إلى التوسعات التي قامت بها الشركة لتحديث كافة الأربعين محطة في خطة التطوير الرأسمالية.

كما ساهم تدوير الأرباح بالإضافة إلى تطوير محطات الشركة في قدرة الشركة على الاستثمار وتحقيق عوائد مجزية خلال عام 2014. ووعد السلطان في خطابه بأن الشركة ستعمل خلال عام 2015 على زيادة قاعدة رأس المال المتاح للتطوير والاستثمار من خلال مصادر خارجية مختلفة. وقد بلغ إجمالي حقوق المساهمين 54.8 مليون دينار كويتي (أي نحو 73.5% من إجمالي أصول عام 2014) بزيادة قدرها 5.8% بالمقارنة مع عام 2013.  

في معرض حديثه عن الأعمال التي التطويرية التي قامت بها الأولى، قال السلطان: 'خلال عام 2014، شهدت 'أولى للوقود' العديد من التطورات انعكست ايجابيا على خدماتها في كافة المحطات حرصا منها على أن تكون دائما ريادية تلبي احتياجات وتطلعات عملائها. لقد تم العمل على تطوير ستة محطات وقود بتكلفة تصل إلى 6 ملايين دينار كويتي؛ من ضمنها أربعة تم تحويلها إلى نموذجية من  الطراز الحديث حيث أضيفت إليها عدة أنشطة استثمارية مرخصة وهي: سوق مركزي يحتوي على المواد الغذائية والمشروبات و لوازم الهاتف المحمول، محطة حديثة لغسيل السيارات  ذات أسعار تنافسية تعتمد على مواد غسيل ذات جودة عالية ومطابقة للمواصفات العالمية، خدمة تبديل الزيت وإطارات السيارات حيث تم افتتاح ثمانية مراكز لتقديم هذه الخدمة  بالاتفاق مع إحدى العلامات التجارية الكبرى لتشغيلها مع التأكيد على توافر كافة شروط السلامة والبيئة وتحت إشراف الجهات المعنية في الدولة'.

وبمناسبة الحديث عن الشراكات التي قامت بها شركة الأولى، ذكر السلطان بأنه قد  تم تغيير إستراتيجية التسعير لكافة المساحات الاستثمارية المتوافرة في المحطات و المنتهية عقودها الأمر الذي مكّن الشركة من تحقيق منفعة مباشرة وأرباح أكثر .

'واستكمالا  لعمليات التحديث التي تشهدها محطاتنا، قامت الأولى بتطوير آلية العمل في المحطات حيث تم تطوير نظام الدفع لبطاقات الأولى بشكل  يتيح للعملاء إعادة تعبئة البطاقة عن طريق موقع الشركة الالكتروني مما سيسهل على المستخدمين من أفراد وشركات إدارة مصروفاتهم لا سيّما أن الموقع أيضا يحفظ كافة بيانات البطاقة وتفاصيل العمليات بدقة عالية'.

على الصعيد الإداري، قامت الإدارة التنفيذية في الشركة بإعادة هيكلة بعض الإدارات واستحداث بعض منها وتوظيف الكوادر، وهي عملية مستمرة في التوصل إلى كادر متلائم مع تطلعات العملاء ورغباتهم. وتلتزم الشركة بتوظيف الكوادر الوطنية وتطويرها حيث تقوم الشركة باعتماد جميع مدراء المحطات من الكويتيين، وقد بلغ معدل التكويت في المركز الرئيسي نسبة أعلى من ما هو مطلوب من الجهات الكويتية.

وقد تطرق السلطان في خطابه للحديث عن أبرز التحديات التي تواجهها الشركة، لاسيّما في ظل  رفع الدعم عن كل من الديزل والكيروسين الأمر الذي أفقد الشركة الكثير من زبائنها نظرا إلى أن البيع أصبح بسعرين مما يشكل مشكلة حقيقة وباباً مفتوحاً لتهريب الديزل محلياً وفتح باب السوق السوداء في الكويت أو التهريب إلى الخارج، لذلك كان 'للأولى' تحفظاتها على عملية البيع بسعرين مختلفين للمخازن والمحطات.

ومن المعوقات الرئيسية التي تواجه الأداء بشكل عام هي الدورة المستندية البطيئة جداً حيث أن إصدار أي ترخيص للمحطة الواحدة يتطلب ما يقارب السنة مما يضر باستثمارات الشركة ويؤثر سلبا على سرعة تنفيذ خطة تطوير المحطات.

أكد رئيس مجلس الإدارة على حرص الشركة  على التواصل الدائم مع المجتمع الكويتي والعملاء بشكل خاص من خلال مركز خدمة العملاء وعدد من أنشطة العلاقات العامة التي تسعى من خلالها لرد الجميل للمجتمع . ولم تال جهدا في مشاركة شرائح المجتمع وقطاعات الدولة فعالياتها عبر  إظهارها لدعمها ورعايتها بالأخص لفئة الشباب و ذوي الاحتياجات الخاصة.

وافقت الجمعية العامة العادية على مختلف البنود وأخلت طرف أعضاء مجلس الإدارة و وافقت على التعامل مع أطراف ذات صلة ووافقت على توزيع أسهم منحة بواقع 6% للمساهمين المسجلين في تاريخ انعقاد الجمعية العامة، ورفعت التوصية للجمعية العامة غير العادية بزيادة رأسمال الشركة من خلال توزيع أسهم منحة.

وفي الختام، تقدم السيد عبد الحسين السلطان بالشكر للمساهمين على مؤازرتهم للشركة ودعمهم المتواصل وهو الأمر الذي  تعول عليه الشركة من أجل استمرار فترة النمو والازدهار، كما تقدم بالشكر لكافة أعضاء الإدارة التنفيذية في الشركة والموظفين في الإدارة والمحطات وكل من المقاولين والعملاء على ثقتهم بالشركة ومؤازرتهم لعطائها.

الآن - المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك