المكتب الدولي ينظم مؤتمر الدولي للتربية (المعاقون والأطفال المتحدرون من الجماعات المهمشه)

ما زال، حتى يومنا، المعوقون والأطفال المتحدرون من الجماعات المهمشه (مهاجرين، أطفال الشوارع، أيتام فيروس نقص المناعة البشرية، الإيدز/السيدا) مستبعدين بكثرة من النظام المدرسي. كيف للمدرسة أن تنفتح بشكل أوسع على التعددية وتكافح ظاهرة التسرب من المدرسة بفعالية؟ سؤال سيتوسط أعمال المؤتمر الدولي للتربية الذي ينظمه المكتب الدولي للتعليم لليونسكو في جنيف من 25 إلى 28نوفمبر.
75 مليون طفل اليوم في عالمنا لا يستطيعون الوصول إلى التعليم. إضافة إلى ذلك، فإن عدد الأشخاص الذين لا يملكون الحق في التعليم بحكم إعاقتهم البدنية أو العقلية، أو بسبب احتياجاتهم التعليمية الخاصة يقدر بـ650 مليون شخص. وفي البلدان النامية، يتراوح عدد التلامذة المعوقين بين أقل من 1٪ إلى 5٪.
ولكن من المستبعد أن يصل عدد كبير من هؤلاء الذين يذهبون إلى المدرسة إلى مستوى كاف من التكوين يمكّنهم من النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية.
 يطمح المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان 'التعليم الجامع: طريق المستقبل' إلى تبادل الخبرات في مجال التعليم الجامع، وإلى تحديد نظم التعليم التي تمكنت من الإلمام بتنوع التلامذة، وإلى دراسة دور الحكومات في تنفيذ سياسات تدعو إلى الإدماج.
وسوف يحضر المؤتمر 1500 مشارك من بينهم نحو مئة وزير للتعليم ووكيل أو نائب وزير، إضافة إلى خبراء في الحقل التعليمي وممثلين عن المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.
وسيفتتح المؤتمر بمناقشة تمهيدية في جلسة العامة يرأسها المدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا.
 المؤتمر سيكون مناسبة لتقديم طبعة 2009 من التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 'التغلب على عدم المساواة: أهمية الحوكمة' والذي يقيّم الإحرازات المحرزة في مجال التعليم للجميع، ثماني سنوات بعد انعقاد المنتدى العالمي للتربية في داكار (السنغال) عام 2000.
 ينعقد المؤتمر الدولي للتربية منذ العام 1934 بانتظام، وهو بمثابة منتدى عالمي للتبادل بين وزراء التربية والتعليم. وقد اهتمت الدورة الأخيرة، التي عقدت في 2004، بمسألة نوعية التعليم لجميع الشباب.
 كما وسيقام خلال المؤتمر حفل تقديم ميدالية 'كومينيوس' التي تمنح لمؤسسات أو شخصيات بارزة في ميدان البحوث والابتكارات التربوية.
 أسِّس المكتب الدولي للتعليم في جنيف عام 1925 لإضفاء الطابع المركزي على الوثائق المتعلقة بالتعليم، وتطوير البحوث في المجال التربوي، والتنسيق بين المؤسسات المهتمة بمسألة التعليم. وانبثق عنه المؤتمر الدولي للتعليم، وهو منذ عام 1969 أحد أبرز معاهد اليونسكو المتخصصة في ميدان التعليم.