الرعاية الإسلامية ترعى المرحلة الأولى للحملة العالمية لإغاثة اليمن

دشنت مبادرة تمكين التطوعية يوم 15-5-2015 الموقع الرسمي 'للحملة العالمية لاغاثة الشعب اليمني' و التي تهدف الى توضيح  الصوره المحايدة للمعاناة الانسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني  في الداخل و الخارج جراء الوضع الحالي، و ابراز دور الجهات الداعمة للحملات الانسانية من دولة الكويت خاصة والدول الخليجية عامة، وايضا ايصال المتبرعين  لحملات الاغاثة عبر الجمعيات الخيرية في دولة الكويت كمرحلة اولى.

وبرعاية كريمة من جمعية الرعاية الاسلامية من دولة الكويت تم تدشين الحملة الاولى في محافظة الحديدة والتي استهدفت توزيع مؤن غذائية للنازحين في محافظه الحديدة , حيث استفاد منها قرابة  5000 انسان محتاج . وقد اشرف  فريق تمكين التطوعي على جميع خطوات سير 'الحملة العالمية لاغاثة اليمن'  بالشراكة مع جمعية ابوموسى الاشعري اليمنية و ستسمر الحملات الانسانية لتغطية الاحتياجات للنازحين و غيرهم من سكان محافظة الحديدة .

وقد واضح  فريق تمكين انه يعمل وفق خطة متكاملة لاغاثة المنكوبين و المحتاجين في محافظه الحديده حيث بين ان الوضع الانساني يتفاقم  على مستوى المحافظة يوما بعد يوم في ظل الوضع الراهن  وخاصة أن محافظة الحديدة هي من الأشد المحافظات فقراً على مستوى الجمهورية اليمنية حسب التقارير السنوية التي تصدر من مكتب الإحصاء في اليمن , وقد زاد الوضع الالنساني سوءا عندما بدأت الأزمة الراهنة وخاصة ان أغلب سكان محافظة الحديدة  يعملون بالاجور اليمنية و الاعمال المهنية مثل  الزراعة ,وصيد  الأسماك ,ووسائل النقل البسيطه مثل الدرجات النارية وبسبب إنعدام المشتقات النفطية فأن معظم سكان المحافظة يعشون حالة سيئة جدا في شتى مناحي الحياة وبالدرجة الأساسية نقص حاد في توفير  الغذاء اليومي للأسرة مما ادى الى سوء تغذية عند الأطفال والأمهات الحوامل، ومؤخرا تفاقم الوضع لتنشر امراض معدية مثل حمى الضنك و الامراض الهضمية التي تؤدي الى وفاة الاطفال و غيرهم.

وكما اوضح فريق تمكين ان الحديدة تعاني ايضا  نزوح العديد من الاسر من المحافظات التي شملها الصراع المسلح إلى الحديدة وخصوصاً في المديريات الريفية حيث أصبحت بعض الأسر مضيفة للنازحين سواء من الأقارب أو غيرهم . كما أن كثير من النازحين فقدوا وظائفهم وأعمالهم وبهذه تزداد حدت الفقر على المستضيف و النازح معا.

وناشدت معالي سعود العسعوسي عضو فريق تمكين ومتخصصة في الشؤون اليمنية  دول مجلس التعاون خاصة و العالم عامة عبر المنظمات والجمعيات والمؤسسات وفاعلي الخير  الى تسليط الضوء على اليمن ودعم أهله خاصة في الأزمة الحرجة التي تمر بها الجمهورية جراء تراكمات المشاكل السياسية والصراعات التي عصفت بها ,والتي من شانها فقد شعب اليمن ابسط متطلبات الحياة من غذاء ومسكن و علاج وماء صالح للشرب و غيرها , و اصبح اغلب الشعب  في بطالة ولا يستطيعون توفير القوت الضروري البسيط. وتقول العسعوسي ان من واجبنا مد يد العون لكل المحتاجين من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير المؤن الغذائية والمشاركة في الحملات الطبية المختلفة وتكثيف الحملات الإغاثية بشتى صورها، امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة».

كما اشادت العسعوسي بالدور الكبير الذي يقدمه دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة بالهيئات والجمعيات والمؤسسات الخيرية وفاعلو الخير من تقديم الحملات الإغاثية والإنسانية ، وتتقدم بالشكر والتقدير نيابة عن فريق تمكين  لجمعية الرعاية الاسلامية و جمعية ابوموسى الاشعري و المتطوعين واصحاب الايادي البيضاء من الكويت  على دعم الحملات الانسانية و تذليل كافة الصعوبات للوصول للمحتاجين و النازحين و انجاح المرحلة الاولى من الحملة العالمية لاغاثة اليمن.

وأخيرا دعت العسعوسي كل الايادي البيضاء من مختلف بقاع العالم لزيارة الموقع www.icry.info للمشاركة في الحملات الانسانية التي تقوم بها الجمعيات و الفرق التطوعية في دولة الكويت.