إستهداف المملكة..استهدافا للأمة الإسلامية بقلم أحمد غضنفري

اليوم عاد مسلسل التفجيرات الإرهابية إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة - و قدمت المملكة كوكبة جديدة من أبنائها الشهداء في سبيل الله عز وجل تضاف إلى كوكبة شهداء القديح - و عادت معه دناءة و نتانة منفذيه فلا زالوا يختارون بيوت الله عز وجل و في يوم الجمعة المبارك و في أعظم وقت من هذا اليوم المبارك هي صلاة الجمعة - فأي دين تنشدون و أي حرب تديرون - بات بما لا يدع مجال للشك لدى الملحد !! و ليس المسلم !! أن هذه التفجيرات و نوعيتها و مواقعها و أزمنتها هي لضرب الوحدة الإسلامية و زرع الفتنه و خلط الأوراق على الساحة الإسلامية جمعاء و ليس على المملكة و دول الخليج فقط !! - إن المتابع الواعي لهذه السلسة من الهجمات و مواقيتها سيعي أن هذا الفعل مدبر و ممنهج و موجه ليس للمسلمين الشيعة !! و إنما يستهدف الأمة الإسلامية كاملة، و ذلك لزرع ثقافة الكراهية و البغضاء و الفرقة بين المسلمين عامة، شيعة و سنة في شتى بقاع الأرض، و هذا استغلال واضح للأوضاع السياسية في سوريا و العراق و اليمن و غيرها من الدول و ذلك سعيا لإدخال الشعوب الخليجية و خاصة السعودية و الكويت و البحرين في هذا السباق الطائفي النتن، وقانا الله شره و شر مدبريه.

إن كل ما أرجوه و يرجوه كل مسلم عاقل واعي محب لدينه و وطنه هو التمسك بالوحدة الإسلامية و الوحدة الوطنية لمواجهة هذا المد اللاديني و اللا إنساني، لمنعه من التغلغل في أوطاننا و شبابنا و الوقوف مع قياداتنا السياسية لمواجهته و محاربته وذلك حفاظا على وحدتنا الوطنية و الإسلامية.

و أعتقد أنه يجب على وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي الدعوة لإجتماع فوري طارئ و ذلك لوضع خطة استراتيجية محكمة السيطرة على أمن دول الخليج و مواجهة هذه الهجمات، فليس من المستبعد أن يتم إستهداف أماكن دينية أخرى غير شيعية، كما حدث في جمهورية مصرية العربية الشقيقة، و هنا مكمن الخطورة الدينية و الوطنية و ليس فقط الطائفية.

اللهم إرحم شهدائنا و إحفظ بلاد المسلمين إنك على كل شي قدير.