الجماهير الإيرانية لا تستطيع التحرك في مظاهرات حاشدة ضد النظام!.. برأي حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 574 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  الاتفاق النووي

حمد السريع

 

مراحل كثيرة مرت بها مفاوضات أميركا مع إيران بشأن برنامج الأخيرة النووي، وتم إشراك عدة دول في تلك المفاوضات للمساهمة في تعزيز الاتفاق.

الحكومة الإيرانية وقعت على الاتفاق باعتباره خطوة مهمة لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وعاد وزير الخارجية الإيراني ظريف عودة المنتصر لبلاده واستقبل بهتافات من الحشود المتجمعة أمام مطار طهران. وبدأت عملية الشد والجذب بين الحكومة الإيرانية والقيادات العسكرية التابعة للمرشد الأعلى من خلال تصريحات متناقضة، فالحكومة تحاول إبراز فوائد الاتفاق بينما الطرف الآخر يبين مساوئ ذلك الاتفاق.

الرئيس أوباما يواجه المأزق نفسه، فمجلس النواب أصدر قرارا بمنع توقيع الاتفاق الا بعد موافقته عليه واضطر لدعوة قادة دول مجلس التعاون لإقناعهم بجدوى الاتفاق وعدم وجود مخاطر على دولهم منه لتقديم رسالة الاطمئنان إلى مجلس النواب الأميركي.

فرق التفتيش النووي بدأت في إجراء التفتيش على المفاعلات النووية وعندما بدأت بتفتيش المنشآت النووية العسكرية واستدعاء الخبراء النوويين للتحقيق معهم اشتدت المواجهة بين الحكومة الإيرانية والمؤسسات العسكرية الرافضة لهذا الاتفاق.

هذا الرفض بدأ في تحريك الرأي العام الإيراني وجعله يخرج إلى الشارع معارضا للاتفاق وكأنها رسالة واضحة للحكومة الإيرانية من المؤسسة العسكرية برفض الاتفاق، والكل يعلم ان الجماهير الإيرانية لا تستطيع التحرك في مظاهرات حاشدة ضد النظام لأنه سيتم سحلها في الطرقات وقد شاهدنا ذلك عدة مرات سابقا.

فشل الاتفاق من الجانب الإيراني سيكون صفعة قوية بوجه الرئيس الأميركي أوباما الذي يحاول ان يسجل نصرا سياسيا له دون جدوى.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك