عن المسلمين العرب!.. تكتب دينا الطراح

القبس

كلمة راس  /  المسلمون العرب

دينا الطراح

 

البلدان العربية والأقليات الدينية: يجب أن تبدأ الدول العربية ذات الأغلبية المسلمة في إجراءات حماية للمواطنين المنتمين للأقليات الدينية وإعفائهم من الخدمة العسكرية، ومنحهم مزايا تشجعهم على الاستقرار في دولهم بدلاً من التفكير في الهجرة.. فلا نستطيع أن نتخيل الدول العربية بلا أقليات دينية، لأن الديانة اليهودية نزلت في مصر، والديانة المسيحية نزلت بفلسطين، والديانة الإسلامية نزلت بالجزيرة العربية، وكل هذه الدول تحتوي على أماكن مقدسة تُمارس فيها الطقوس الدينية، لذا يجب الحفاظ على ثرائها الحضاري والديني والروحاني.
المرأة عند المسلمين العرب: المرأة السفور مهاجمة بشدة الآن، بل وتعزل عن مجتمعها، ولا تتمتع بمزايا وترقيات وظيفية، بل وتحرم من حقها في تكوين أسرة.. وذلك بسبب ثقافة التشدد، وذلك ليس من الإسلام في شيء، لأن الإسلام أمر بالرفق والترفق بالمرأة المسلمة التي شهدت بالوحدانية لله ولرسوله بالرسالة، فضلاً عن أننا نجد في مجتمعات ليست بمسلمة أو عربية تفضيل المرأة لتربيتها أو شخصيتها أو لأنها متعلمة أو لجمالها أو لنسبها الأصيل أو لدينها أو لضميرها الحي.. وليس لما تملكه من أموال فقط، أو لالتزامها بالحجاب فقط!
وحتى لا يُتهم الإسلام بتهميش المرأة، فقد جعل التعددية في الزواج حق للرجل، ولكنه أيضاً خلق لنا العقل والحكمة عند استخدام هذا الحق.. فالمرأة التي تحسن معاملة الزوج وتقوم بواجباتها كاملة وليس بها مرض أو إعاقة أو عقم لماذا لا تكون هي الوحيدة بحياة زوجها، إضافة إلى أن الإسلام قد جعل ميزة الطلاق لإنهاء حياة مزعجة أو ممتلئة بالشجار؟ بينما هناك أديان أخرى لا يوجد بها شيء اسمه طلاق. ولذلك، يعد الإسلام ديناً رحيماً بالمسلمين كلهم.. وفي زمن التمدن والتحضر والعلم الذي نعيشه يجب أن نستخدم العقل والحكمة عند استخدام حقوقنا الشرعية، بما يتلاءم مع معطيات العصر، ويضيف للإسلام كدين سماوي ولا ينقصه بعيون الآخرين.