الغذاء الثقافي الفاسد!.. بقلم حمود الحطاب
زاوية الكتابكتب يونيو 6, 2015, 1:07 ص 577 مشاهدات 0
السياسة
شفافيات / مغلق لبيع أفكار فاسدة
د. حمود الحطاب
منظر عدد من المطاعم التي يرتادها عامة الشعب وهو ملصق عليها من قبل البلدية “مغلق لبيعه أطعمة فاسدة”,هذا المنظر يفرحني كثيرا خصوصاً تلك المطاعم المشهورة ببيع الفطائر أو الفول والحمص, أو الأكلات الهندية والعربية التي يقف الناس على أبوابها ويضيعون في الوقوف عندها الوقت الكثير ليأخذوا منها حاجتهم من الطعام, وفي النهاية يكون هذا الانتظار الطويل من أجل أن تأخذ طعاما فاسدا لك ولعيالك,,توكل زوجتك حبيبتك أم عيالك التي فدتك بنفسها وتحملت أحوالك توكلها طعاما فاسداً! وتوكل فلذات أكبادك أحباءك ومصدر سرورك وزينتك في الحياة الدنيا توكلهم أكلا فاسدا من مطعم فاتح أبوابه ورزقه الوفير يأتيه ليلا ونهارا ومع هذا لا يحمد ربه على هذه النعمة فيبيع الطعام الفاسد للناس.
وإذا كانت هذه المطاعم المرخصة تبيع هذا الفساد, فما بالك بتلك البيوت التي تزحم الفرجان بالسيارات التي تتعامل معها وسيارات توصيل الطلبات فيبيعون الأغذية إلى الناس بلا رقيب ولا حسيب و”وين البلدية عنهم?” ويزعم الناس أن طعامهم طبخ بيوت! بمعنى ألذ وأطعم, بينما بعضه مسموم منتهية صلاحية مواده ربما, لكن هل تدرون من التي تطبخ في تلك البيوت? أو من الذي يطبخ في تلك البيوت? وما نوع اللحوم مثلا التي يجعلونها في الغذاء? هل هي فضلات بيوتهم? أو هل هي من التي انتهت صلاحيتها في ثلاجاتهم فيبيعونها الناس بلا رقيب ولا حسيب? لا بلدية ولا شرطة تشوفهم! جميل جدا أن يبلغ الناس عن هذه البيوت للبلدية, وجميل أن تقطع الكهرباء عن الذين يبيعون الأغذية من منازلهم لأنهم مصدر خطر على الصحة العامة للناس… “تبي تبيع, وتعرف تطبخ, وطبخك لا يعلى عليه? فكوا الفرجان من زحمة السيارات عليكم وسيارات توصيل الطلبات “الفانات الصغيرة”, وفكوا الناس من كل احتمالات الغش وروحوا طلعوا تراخيص مطاعم وطبخوا وبيعوا فيها تحت رقابة البلدية سلمت أيديهم”.
البيوت للسكن والاستقرار لك ولجيرانك وليست ساحات “باربيكيو” وشواء لحوم في السكيك, وليست فنادق للإيجار وقاعات اجتماعات ومطابخ.
كل المقالة عشان أقول: أغلقوا أفواه القنوات الإيرانية التي تبيع الأغذية الفكرية الفاسدة.
أغلقوا أفواه الإعلاميين المنافقين لأنهم يروجون الغذاء الثقافي الفاسد.
ألقوا القبض على مروجي المخدرات الفكرية والدجل والخرافات.
إلى اللقاء.
السياسة
تعليقات