طلع 'جيكر'!.. يكتب سامي الخرافي

زاوية الكتاب

كتب 1207 مشاهدات 0


الأنباء جرس / طلع 'جيكر'! سامي الخرافي كنا في الماضي ونحن صغار ننادي بعضنا بألقاب وصفات نخجل من ذكرها الآن ولكنها مازالت محفورة في الذاكرة للأسف فعلى سبيل المثال: سالم يسمى «سلوم نباطة» لأنه سريع، وعلي نسميه «عليوي الجيكر»، وليد نسميه «بودماغ» لكبر رأسه، وكذلك البنات لهن نصيب فمثلا «سهام تسمى «أم كشة» لأن شعرها مثل شجرة «السدرة»، وشيخة تسمى «أم خشم» لكبر أنفها.. وهكذا، وتمر السنون ونكبر وتبدأ مرحلة «التغيير» من أجل محو الماضي بمسمياته التي «تبط الجبد»، فيحاول الكثيرون بكل جهدهم أن يبدأوا مرحلة جديدة تسمى «new look» في تغيير «قيفتهم» وأعني بها شكلهم الذي كانوا عليه في الماضي. والآن ومع التقدم في عمليات والتجميل و«مراكض» الكثيرين من الجنسين في ديرتنا عليها من أجل تغيير «شيفتهم» التي كانوا عليها في السابق فأصبح «عليوي الجيكر» بعد التجميل شبيها بالممثل الرائع توم كروز و«شيخة أم خشم» أصبحت شبيهة بالمطربة الشهيرة «نانسي عجرم» وهكذا أصبح الكثيرين ينشدون الجمال لأنهم غير راضين بما كانوا عليه. أين المشكلة؟ المشكلة تبدأ عندما يتقدم «عليوي الجيكر» بعد التعديل للزواج من «شيخة أم خشم» بعد التعديل، فبالتأكيد ستتم الخطبة بسرعة البرق بسبب جمال كل منهما وخاصة ان الوقت الحالي أصبح الجمال مقدما على كل شيء على الدين والأخلاق والنسب! فيقام حفل الزفاف في إحدى الصالات والناس تتكلم من هو الأجمل بينهما فتسمع كلمة «زوغة» «واو» وهي عادة عند النساء سمعتها كثيرا من الأهل عند ذهابهن لأي عرس، ومع الأيام تحمل شيخة بطفل وتلده ويخرج الطفل فإذا هو خليط من «جكارة أبوه» وأنفه مثل أنف «والدته»، فيبدو الاستفهام بين المهنئين واضحا شلون يطلع «جيكر» مو معقولة كيف يكون الأبوان جميلين ويكون ولدهما «بوحقب» بمعنى الجيكر؟ ولهم العذر فإنهم لا يعرفون ماضي الأبوين «السحيق»، الى أن يعرف السبب وعندما يعرف السبب يبطل العجب، فالجينات لن تتبدل جيكر يعني جيكر مهما عملت من عمليات تجميل. وفي الختام، قد ينتقدني أحدهم بأنني أعترض على خلقة الله سبحانه وتعالى، معاذ الله أن أكون كذلك ولكنه تحذير وتنبيه فقد تتهدم «أسر» كثيرة بسبب هذا الأمر ضحيتها الأبناء، فأتمنى كما الحال في الفحص قبل الزواج للتأكد من الأمراض وهي خطوة مميزة كنا في السابق نخجل منها كثيرا، بأن يحمل كل زوجين يريدان الزواج صورتهما القديمة حتى نطمئن بأن الأمور لم يطرأ عليها تعديل أو عمليات «حفر» كما هو الحال بين علي وشيخة فهذا يعتبر غشا «وكذلك ماهو رأي أهل الدين في حالة طلب الطلاق من أي منهما عند اكتشافه إنه مخدوع بجمال «مزيف» سواء من طرف واحد أو من الطرفين؟ هل يقع الطلاق أم لا؟
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك