أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية تسير في طريق مجهول!.. برأي وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 576 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  /  أنا محبط.. وأنتم؟!

وليد إبراهيم الأحمد

 

من يتابع أوضاع البلد السياسية عن قرب ويلمس ما يدور بها فوق وتحت الأرض ويجري أمام وخلف الأنوار يجد نفسه وقد (اكتأب) قسراً وتعكر مزاجه وفكر في السفر بعيداً عن الوطن عبر إجازة طويلة وبعيدة حتى تهدأ الأوضاع وتصفو النفوس!

مشكلتنا في الاصطفافات والتكتلات والتصنيفات والتحزبات والـ(قروبات) فمن ليس معي فهو بالتأكيد ضدي ومن هو ضدي فيجب أن ألغيه من الوجود!

الركود الاقتصادي في البلد والتناحر بين الأقطاب السياسية مع إغلاق الصحف والقنوات وصراع نواب المجلس مع انشغالهم في أنفسهم وانتشار الفساد في العديد من القطاعات الحكومية وغير الحكومية وتعارض المصالح مع توزيع الهبات والترضيات والاحتقان السياسي إضافة إلى انتشار الشائعات التي لو وضعناها في كفة لغطت على مصائبنا مجتمعة بسبب الكذب الإعلامي وما يبث في قنوات التواصل الاجتماعي من أخبار عارية عن الصحة فقط لتخدم هذا الطرف أو ذاك!

المحاكم مازالت تسابق الريح في عدد القضايا المرفوعة من قبل المتخاصمين والتسامح أو التنازل عن القضايا المرفوعة أصبح آخر شيء يفكر فيه الخصمان!

فكل منهما يريد أن يبطش بالآخر حتى الرمق الأخير... إلا من رحم ربي!

حتى المورد الاقتصادي الوحيد المتمثل في البترول عندما (ولعت) الأسعار نحو العلالي استفاد من تلك الطفرة جميع جيراننا وانعكس ذلك على اقتصادهم إلا نحن فقد سرنا ومازلنا نسير سير السلحفاة!

بل دخلت اليوم على هذا القطاع المصالح في السعي لتعيين فلان وعلان دون النظر للكفاءة أو التخصص وكل ذلك يحدث في أجواء تذبذب أسعار النفط بين صعود وهبوط ووزير النفط علي العمير يقول لنا (ميزانيتنا تمضي بالكاد وسنواجه عجزاً إذا بقيت أسعار النفط دون الـ(77) دولاراً)!

ونحن منذ أكثر من سنتين سعر برميلنا لم يصل أصلا إلى الـ(70) دولاراً بل سمعنا بمن يقول بأن السعر التعادلي لميزانيتنا اليوم هو (45) دولاراً للبرميل!

وبحسب ما قدمه صندوق النقد الدولي من تقديرات لأسعار النفط المتعادلة لنا في الكويت حتى عام 2016، فإنه يتوقع أن يبلغ سعر النفط المتعادل في عام 2015 و2016 حوالي 49 دولاراً مع إيرادات الاستثمار!

لذا نشعر نحن المواطنين بأننا مغيبون عن الحقيقة بين التطمينات والتخوفات وبين الواقع والخيال.. من هنا فإننا نرى بأن أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية مقلوبة بل تسير في طريق مجهول.. وما لم (يصحصح) البلد بمن فيه من قادة ومخلصين فإن مصيرنا يتجه نحو الهاوية والعياذ بالله من تلك الهاوية فلا حول ولاقوة إلا بالله!

باختصار أنا محبط.. !!

****

على الطاير:

- ‏بعد «هوشة» النائبين حمد الهرشاني وعبدالحميد دشتي بـ(العقل) اقترح على مجلس الامة وعلى غرار وزارة الداخلية في جمع السلاح من المواطنين.. منع دخول أسلحة النواب (العقل) بجمعها من على (غتر) و (شمغ) النواب درءاً للمفاسد وحفظاً لأرواح نواب المجلس وأعضاء الحكومة وبالتالي يتم الاكتفاء بـ(الجريمبة)!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك