الكويتيون أصبحوا أقلية في وطنهم!.. ناصر المطيري مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 481 مشاهدات 0


النهار

خارج التغطية  /  خلل سكاني

ناصر المطيري

 

آخر احصائية رسمية لعدد سكان الكويت أفادت بأن اجمالي عدد السكان وصل الى اربعة ملايين ومائتي الف نسمة، ويشكل الوافدون نسبة ثلثي هذا العدد حيث يبلغ عدد الكويتيين مليونا ومائتي نسمة فقط والسواد الأعظم الباقي هم من الوافدين وأغلبهم من جنسية عربية معينة. 
هذه الأرقام تبين ان الكويتيين اصبحوا أقلية في وطنهم، وهذا الوضع له انعكاساته السلبية اجتماعيا وأمنياً لاسيما مع بروز ظواهر اجتماعية غريبة تؤثر في البيئة الاجتماعية الكويتية وهي ظواهر دخيلة ومستوردة يمكن لأي شخص ان يلحظها عندما يمر على بعض المناطق التي يكثر فيها الوافدون سواء من جنسيات اجنبية او عربية.
التزايد غير المنضبط لأعداد الوافدين على حساب المواطنين يدفع ضريبته المواطن الكويتي الذي يسبب له ذلك الحرمان او الانتقاص من حقوقه في التمتع بالخدمات العامة في وطنه عندما يجد ان هناك مزاحمة حقيقية من جموع الوافدين ابتداء من الطرق العامة التي اصبحت تغص بالسيارات فوق طاقتها الاستيعابية وحصول اغلب الوافدين على رخص السوق دون ضوابط في حين انهم في بلدانهم لايستعملون الا حافلات النقل الجماعي، ولو تم توجيه الآلاف من هذه العمالة للنقل الجماعي في الكويت لساهم ذلك في حل جانب كبير من مشكلة الازدحام المروري.
هم كبير ومعاناة مستمرة اصبحت تصدم الشباب الكويتي الباحث عن وظيفة عندما يجول في وزارات ومؤسسات الدولة ويراها تعج بمئات الوافدين يملأون مقاعد العمل بوظائف عادية كتابية وادارية وليست ذات اختصاصات نادرة، في حين طابور التوظيف في ديوان الخدمة المدنية يقف فيه آلاف الكويتيين من حاملي المؤهلات من الشباب الكويتي العاطلين.
في سنوات خلت اعلنت الحكومات الكويتية السابقة عن التوجه لسياسة التكويت في الوظائف واحلال الكويتيين مكان الموظفين الوافدين، ولكن هذه التوجهات لم تلبث طويلا بل بالعكس انقلبت الحال فتحول الاحلال الى احتلال الوافدين للوزارات ومؤسسات الدولة وتحول «التكويت» الى «تكويد» للعمالة الوافدة في كل مؤسسات الدولة، ولا ندري هل هذه الظاهرة تعبر عن توجه اداري عام لدى الحكومة قد تخفي علينا حكمته ام هي مشكلة وخلل يحتاج لمعالجة وحلول؟

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك