عن أصحاب الثروة المفاجئة!.. يكتب سامي الخرافي
زاوية الكتابكتب يونيو 13, 2015, 12:51 ص 825 مشاهدات 0
الأنباء
جرس / 'بزاليا وسوشي'
سامي الخرافي
عندما نسمع عن شخصيات ظهرت عليهم النعمة فجأة بعد أن كانت حالتهم «بالحضيض» ثم أصبحت من خلال «النضال الكلامي» من أصحاب «العلالي»، وبعد أن كانت تمشي في عز الظهر في الماضي حافية القدمين مع «فانيلة أم علاق صفراء ومكسر مشقوق أصبحت تلبس اشهر الماركات ولديها من العمارات والخيرات ما تعجز عائلات مجتمعة عن امتلاك شقة في تلك العمارات، وقتها أسأل نفسي: سالفة شعار «من أين لك هذا» الذي تكلم عنه الكثيرون، ورغم انعقاد الجلسات النيابية والندوات الشعبية من أجله، وتناول كثير من الكتاب لهذا الشعار المتكون من أربع كلمات فإنه لم يتم «القبض على أحدهم» ، ومن هنا ظهر معه شعار آخر الا وهو شعار «من هالشق لي هالشق» يتحدثون أمامنا عن حرمة المال العام والفاسدين... وهم «الله بالخير» لا ذمة ولا ضمير، كانوا يركبون سيارات «موديل قديم» وأقساط، وبقدرة قادر أصبحت لديهم سيارات فخمة مثل «رنج روفر» وتوابعها.
هؤلاء الأشخاص كانت أكلتهم المفضلة «السردين» القواطي بو 100 فلس وإذا ارادوا أن «يفسقوا» بالنعمة أكلوا «بزاليا» والآن يتحدثون بلباقة عن أكلتهم المفضلة «السوشي» والسلمون.. إلخ تلك الأكلات التي كانوا يشاهدونها في الأفلام فقط، كان حلمهم السفر الى البحرين لشراء «حلوى شويطر» وماي لقاح، والآن يتحدثون عن سفرهم المتكرر الى أوربا وسكنهم في أشهر الفنادق العالمية بعد أن كانوا يسكنون في شقة مكونة من غرفتين يسكنها 6 اشخاص إثنان منهم ينامان في الصالة، ذلك الغني كان أحدهم من تلك الشريحة التي كانت في السابق متخصصة في «الطرارة» من أصدقائها وينتظرون «المعاش» على احر من الجمر والآن بدأت بإعطاء الهبات من الاموال لمن يقصدها بعد أن تغيرت إلى حالتها المشبوهة.
الحديث عن شعار «من أين لك هذا ؟» ينطبق على من تغيرت حالتهم 180 درجة من دون تعب أو جهد وكأن «المصباح السحري» قد وقع بين أيديهم فجأة وبدأت علامات الثراء تظهر بشكل مبالغ فيه، وبدأت علامات الاستفهام وعلامات التعجب تدور وتدور عن كل من «استغنى واستغل» النضال الكلامي «سواء سياسية أو اقتصادية أو دينية أو تعاونية.. إلخ وهناك مثل يحضرني «اللي على راسه بطحة يتحسسها»، وتأكدوا يا أصحاب الثروة المفاجئة أنكم قد تمثلون علينا ولكنكم لن تمثلوا بالتأكيد على رب العزة والجلالة وسيكون حسابكم عندها عسيرا جدا.
تعليقات