عن أزمة الإدارة في وزارة التربية!.. يكتب فيحان العازمي

النهار

إضاءات  /  'التربية'.. هل لمشاكلها حلول؟!

فيحان العازمي

 

نكاد نتكلم يومياً عن وزارة التربية وذلك لما لها من أهمية كبرى في حياة أي وطن فلا نبالغ إن قلنا أنها الوطن فهي المعنية بإعداد كل قطاعات العمل في أي بلد فمن خلالها يخرج الطبيب والمهندس والضابط «شرطة أو جيش» والعامل، والحرفي وكل ما يتعلق بأسباب الحياة كما أنها تسهم في إعداد الجانب الأخلاقي والنفسي لأبنائنا ولذلك كانت لها تلك الأهمية.
ولكن إذا نظرنا الى حال التربية فهي تعاني في كل القطاعات والعامل الرئيس في ذلك يعود الى أزمة الإدارة المستشرية في الوزارة ولنبدأ بالركن الأهم فيها وهو المدارس، حيث محور العملية التعليمية في الكويت وهو الطالب فاننا نجد ان أغلب مديري ومديرات المدارس يفتقدون للمهارات الادارية والقيادية بل يفتقدون أيضا الى الرحمة والانسانية والبعد الاجتماعي وأهم ما يشغلهم هو الشللية، فان كانت مدارس البنين تعاني، فان المصيبة عظيمة في مدارس البنات حيث التعسف، والكراهية المتعمدة والغيرة من المعلمات، واستنزاف الجيوب، وحب النفاق، ما جعل أغلب بناتنا يعزفن عن العمل في وزارة التربية ومن عملت فانها تلجأ للشؤون القانونية لتنتزع حقوقها المغتصبة.
وعن قضية الترفيع الوظيفي في التربية فحدث بلا حرج فان الآلية المتبعة فيها تدعو الى العزوف والبعد عن العمل في التربية.
اننا يا وزير التربية يحدونا الأمل في ان تفتح أبواب المشاكل المغلقة وتقضي عليها ونعلم أنك قادر بإذن الله على ذلك حتى تستقيم العملية التعليمية ونحقق هدفنا في إعلاء شأن والكويت.
***
نُثمن عاليا القرار الإنساني الذي اتخذه وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى بإلحاق مئة من الفائقين من أبناء البدون في جامعة الكويت لما له من عظيم الأثر في نفوس أبناء تلك الفئة التي تعاني أشد المعاناة لضياع مستقبلهم، فشكرا لك يا معالي الوزير.
وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.