الهلال الأحمر يطلق حملة 'معا نتحدى الروماتويد'

محليات وبرلمان

أكثر من 30 ألف حالة مصابة بمرض 'الروماتويد' في الكويت

1825 مشاهدات 0


أطلقت جمعية الهلال الاحمر الكويتي بالتعاون مع جمعية صندوق اعانة المرضى، حملة توعية حول الداء المفصلي الالتهابي (الروماتويد) تحت شعار: 'معا نتحدى الروماتويد' تهدف الى نشر المعرفة حول هذا الداء الذي تبلغ عدد الإصابات فيه في الكويت نحو 30.000 إصابة ما بين كويتيين ومقيمين.

وتــأتي جهود الجمعية بالاستناد الى مسؤوليتها الاجتماعية والتزامها بمساعدة المرضى الذين يعانون من هذا الداء وتوفير الإرشاد اجتماعيا ونفسيا للمصابين كما تأمين العلاج المناسب لهم لمساندتهم على تخطي المرض والتأقلم مع وضعهم.

وقد حضر المؤتمر الصحفي كل من السادة أنور الحساوي، نائب رئيس مجلس الإدارة في جميعة الهلال الاحمر الكويتي، د. محمد الشرهان، رئيس مجلس ادارة جميعة صندوق اعانة المرضى عجيل الطوق ، مدير رئيس اللجنة الطبية في جمعية صندوق إعانة المرضى ود. فيصل الصقعبي، استشاري الروماتويد في مستشفى الصباح ودكتور أحمد ثويني العنيزي، رئيس رابطة الروماتويد واستشاري الروماتويد.

وأبرز السيد أنور الحساوي في خطابه الى الإعلاميين هدف الجمعية من إطلاق حملة التوعية حول داء الروماتويد وهي تتماشى مع أهدافها في مساندة وتقديم الدعم للمعسرين والمرضى ممن أقعدهم المرض وحال دون كسب عيشهم كما تقديم المساعدة للمرضى المحتاجين في كافة المجالات وذلك عبر اللجنة الطبية بالجمعية والتي تعتبر الركن الاهم والعمود الفقري بها، وهي تتولى استقبال الحالات المرضية التي تتقدم لطلب المساعدة وتتولى دراسة وبحث وفحص الطلبات المقدمة بعناية فائقة من خلال الباحثين والاطباء المختصين الذي يحرصون على الشفافية الكاملة في تقديم المساعدات لصالح المريض والمتبرع في نفس الوقت.

وأشار الحساوي الى أن اللجنة قد قدمت الأدوية اللازمة الى عدد كبير من المصابين في 2014، مشيرا الى أن اللجنة تسعى الى توفير مبلغ 500 ألف دينار لتغطية علاج أكثر من 60 مريض لعلى لائحة الانتظار، فلا يخفى على أحد أثر اعادة 150 فرد من المرضى المقعدين بسبب حالتهم الصحية المتردية لممارسة حياتهم الطبيعية وعملهم وإعالة أسرهم.

وختم الحساوي قائلا: 'نهيب من خلال جمعنا هذا وحضور وسائل الاعلام بأصحاب الايادي البيضاء من المحسنين وأهل الخير من داخل وخارج الكويت بالمساهمة من خلال جمعية الهلال الاحمر الكويتي في تخفيف الآلام والمعاناة عن الحالات المتراكمة على قوائم الانتظار لكي تتمكن من العودة الى الحياة الاجتماعية والعملية'.

بدوره تحدث د. محمد الشرهان، رئيس مجلس ادارة جمعية صندوق اعانة المرضى قائلا: 'اننا وفي اطار المشاركة المجتمعية بيننا وبين جمعيات النفع العام المختلفة ومنها جمعية الهلال الاحمر الكويتي ، سعينا لعمل حملة مشتركة فيما بيننا لمساعدة مرضى الروماتويد الأخذة أعدادهم بالتزايد في الكويت ضمن اهداف الجمعية في مساعدة المرضى المعسرين بمختلف الأمراض دون التمييز بين المرضى في تقديم المساعدة  بسبب جنسية أو مذهب.

 ان جمعية صندوق إعانة المرضى تسعى جاهدة الى توفير كل الدعم اللازم لمساعدة المرضى عبر توفير العلاج لهم لمساعدتهم في الانخراط بالمجتمع كأعضاء فاعلين  يستطيعون الاعتماد على أنفسهم'. وأضاف الشرهان: 'الجمعية قدمت المساعدة بالأدوية لعدد  140 حالة مصابة بالروماتويد خلال عام 2014 من الفئات العمرية المختلفة بتكلفة وقدرها 300 ألف د.ك تقريبا وهناك قائمة انتظار تتعدى 60 حالة تتطلب رصد ميزانية كبيرة تتعدى نصف مليون دينار لتغطيتها بالإضافة للحالات السابقة  ومما دعانا إلى القيام بهذه الحملة لطلب المشاركة المجتمعية في مساعدتنا في تحمل تكاليف علاج هذه الحالات الإنسانية لتحويلهم إلى عنصر فاعل في المجتمع.

بدوره تحدث د. فيصل الصقعبي، استشاري الروماتويد في مستشفى الصباح عن خطورة داء الروماتويد أو الالتهاب المفصلي  حيث أشار الى أن “الروماتيد”  هو مرض  روماتيزمي التهـابي مزمن، يعمل خلاله الجهاز المناعي في الجسم نتيجة خلل معين على إصابة غضاريف المفاصل وإتلافها. وتزداد نسبته بثلاثة أضعاف لدى النساء مقابل الرجال، وخصوصا ممن هنّ في منتصف الثلاثينات وما فوق. تظهر أعراض “الروماتيد” في الشعور بألم بمفاصل اليدين وخصوصا خلال الليل، بالإضافة إلى حدوث ورم وسخونة واحمرار وتورم، وكثيرا ما ينتقل المرض تدريجيا إلى مفاصل الجسم الأخرى.

وأوصى د. الصقعبي بعدم تجاهل العلاج والذهاب إلى طبيب الروماتزم المختص، لأنّ التأخير يتسبب في حدوث اعوجاج وتشوهات في شكل اليدين، والتي قد تسبب لاحقا إعاقات وعاهات دائمة، أي أنّ الاكتفاء بالمسكنات قد يوقف الألم ولكن لا يعالج المرض مما يؤدي إلى تفاقم الحالة وتطورها وانتشارها في الجسم.

وبعد تشخيص المرض وإعطاء الأدوية اللازمة التي تمنع تفاقم المرض مثل الأدوية الحيوية وغيرها، قد تتطلب الحالة اللجوء للعلاج الطبيعي اللازم للحفاظ على حركة المفاصل وتقوية العضلات. وبإمكان نسبة كبيرة من المرضى العودة إلى ممارسة حياتهم بعد فترة من البدء بتناول الأدوية والعلاجات الأخرى.

ولخّص د. الصقعبي أهم ما يجب اتباعه من سلوكيات حياتية قبل مرضى الروماتزم عموما وغير المرضى كذلك بهدف الحفاظ على سلامة المفاصل والأربطة وتجنب الإضرار بها قدر الإمكان، فذكر ضرورة الانتباه وتوخي الحذر عند حمل الأغراض، والحرص على عدم حمل الأغراض الثقيلة وتجنب الانحناء للأسفل والنهوض بشكل خاطئ ومفاجئ. كما شدّد على ضرورة الجلوس بوضعية مستقيمة خلال أوقات العمل على الكمبيوتر وعند مشاهدة التلفاز في المنزل وفي أي وقت، مع سند الظهر وعدم البقاء على نفس وضعية الجلوس لفترات طويلة، وهو أمر بالغ الأهمية لتجنب الضغط وإحداث إجهاد على المفاصل والأربطة.

' أن الأطفال معرضون كالكبار الى الإصابة بداء الروماتويد أو الالتهاب المفصلي وذلك على عكس الرأي السائد'، كما أكد دكتور أحمد العنيزي ، استشاري الروماتويد ورئيس رابطة الروماتويد في الكويت . وأضاف: 'من بين كل 100 ألف طفل ثمة 16 طفل مصاب بالروماتويد في الكويت وهو مرض صعب يؤثر على النمو الكلي للطفل بشكل عام وعلى نمو المفاصل والأطراف بشكل خاص ما من ِشأنه أن يجعل حياتهم اليومية على قدر عال من الصعوبة'.

وشدد دكتور العنيزي على أهمية زيادة درجة الوعي حول داء الروماتويد بين الأهالي وعموم المجتمع الكويتي حيث أوضح أن أي تأخير في علاج الأطفال المصابين بالروماتويد سوف يعرضهم بقوة الى آثار جانبية خطيرة ما يؤثر سلبا بدوره على حياتهم ومن عيش طفولتهم على النحو الذي يجب أن تكون عليه.

بالإضافة إلى ذلك فأن حملة التوعية حول الروماتيد التي تطلقها جمعية الهلال الاحمر الكويتي بالتعاون مع  صندوق إعانة المرضى تتضمن العديد من الأنشطة منها توزيع منشورات التوعية في المجمعات التجارية وإرسال الرسائل النصية وغيرها من الأنشطة وهي مستمر على مدة ستة أشهر.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك