مبارك الهاجري: هذا هو ما تفتقده الدول المناوئة للسياسة السعودية!

زاوية الكتاب

كتب 624 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  السعودية.. وأكاذيب 'ويكيليكس'!

مبارك محمد الهاجري

 

إن أردت أن تنظر إلى مصداقية شخص ما، فانظر إلى أخلاقه، فإن كان ذا خُلُق، فهو أقرب إلى الصدق، وإن كان عكس ذلك، فعليك أن تدير له ظهرك، صاحب موقع «ويكيليكس» الشهير،جوليان أسانج، والهارب من تهم التحرش الجنسي في السويد، واللاجئ حالياً في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية، يرفض أن يمتثل للعدالة التي يدعي دائما أنه ينشدها،ويبحث عنها، نشر في موقعه أخيراً أكاذيب عن المملكة العربية السعودية، والتي تتعرض بعد «عاصفة الحزم»، إلى حملة جنونية من أنظمة مارقة، وأجهزة استخبارات دولية لتشويه سمعتها الطيبة والتي غطت أصقاع الأرض، والتي بنتها بسواعد أبنائها، ومواقفها المشرفة، ويتساءل المرء عن السر في توقيت هذه الحملة ولماذا الآن تحديدا؟!...

هل هي محاولة للي الذراع السعودية الرافضة لتحويل المنطقة إلى حقل تجارب للمزاج الإيراني-الأميركي؟ خصوصا أن التوافق بين الطرفين قد أصبح سمناً على عسل، ولم يعد هناك من عوائق تذكر!

المحاولات العبثية التي يقوم بها موقع «ويكيليكس»، ونشره وكما يزعم الوثائق والبرقيات السعودية، دون غيرها رسالة فاشلة، لن تزيد المملكة سوى إصراراً في المضي قدماً في مساعيها لإحلال السلام في المنطقة، والمضحك في الأمر أن ما نشره الموقع لم تثبت صحته من جهات أجنبية محايدة، وحتى هذه اللحظة!

إذا العملية برمتها لعبة غبية أراد من خلالها مَنْ له مصلحة مباشرة في الإساءة إلى المملكة، أن يساوم صاحب الموقع بنشر هذه الأكاذيب لوضع حد لمطاردته، وخروجه من السفارة الإكوادورية بحلول توافقية تخدم أسانج، والجهة الاستخباراتية التي تسعى لضرب عصفورين بحجر! قافلة المملكة العربية السعودية تسير إلى الأمام، ولن تضرها المحاولات المفضوحة من قبل المرتزقة والمأجورين، والمواقف تتحدث عن نفسها، فيكفي هذه الدولة أن خيرها قد عمّ الكرة الأرضية، ويكفيها فخراً أنها صنعت السلام في دول عدة، وهذا ما تفتقده الدول المناوئة للسياسة السعودية!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك