اعتراض المزيعل والشطي علي مهرجان الشباب جاء متسرعا

منوعات

خالي من الموضوعية وكان مجرد دغدغة للعواطف

416 مشاهدات 0


  الاعتراض علي أي حدث ما ، والاختلاف في الآراء عموما يعد أمر صحيا بل ومطلب دائم من كل الذين يؤمنون بحرية الرأي والكلمة ، ولكن متى وأين هذا هو بيت القصيد ، تابعت كغيري اعتراض الفنان أسامة المزيعل رئيس مجلس إدارة فرقة الخليج وزميلة محمد الشطي العضو في مجلس الإدارة علي بعض الأحداث التي رافقت فعاليات مهرجان أيام الشباب في دورته الخامسة  والتي أثرت من وجهة نظرهما علي نتائج المهرجان وبالتحديد علي عدم حصول عرض 'انسوا هاملت ' الذي مثل الفرقة علي جوائز أخري حيث لم يحصل هذا العرض إلا علي جائزة  أفضل ممثلة دور ثاني ، ويتلخص الاعتراض في أمرين الأول هو إتاحة الفرصة لفرقة الجيل الواعي  لإجراء عدد من البروفات أكثر بسبب تأجيل المهرجان لمدة يوم واحد بسبب رحيل الفنان القدير علي المفيدي الذي هو عضو من أعضاء فرقة الخليج العربي
ثانيا هو عدم التزام الفرق المشاركة بالفترة الزمنية المحددة للعرض وأخيرا انتقاد احدي توصيات لجنة التحكيم والتي تطالب بجائزة لأفضل ممثل في التعبير الحركي .
أولا جرت العادة دائما أن الاعتراض علي التحيكم في أي مهرجان اذا حدث فأنه يأتي من إفراد وفنانين وإذا وجاء من المسئولين في الفرق يكون بينهم و بين القائمين علي المهرجان حافظا علي  روح الألفة وأيضا حتي لايفسر ذلك بان هذه الفرقة أو تلك ضد من حصد الجوائز .
ثانيا إيقاف المهرجان بعد سماع خبر وفاة المفيدي  هو قرار صائب لانه سلوك يسمو علي الجوائز وغيرها تقديرا لما قدمه لبلده وأيضا لتاريخه المشرف لان القائمين علي المهرجان صدموا  عندما علموا بهذا الخبر وكان لابد من تسجيل موقف يتناسب مع قيمة وحجم الفقيد الراحل لأنه لو كانت الهيئة العامة للشباب والرياضة أو حتى القائمين علي المهرجان بهذا المنطق لكان أولي ان تفكر في الفرق التي تمثلها مثل فرقة مسرح الشباب وفرقة مراكز الشباب  ومن هنا كان قرار الإيقاف لايراد منه سوي  موقف نبيل ليس إلا ولم يكن القصد منه مساندة فرقة علي أخري أما إذا كانت فرقة الجيل الواعي استغلت عطلة المهرجان وقامت بتجويد عملها فهو لان القدر والظروف فرضت ذلك ، أما الاتصال بمدير المهرجان عبد الله عبد الرسول يوم الإيقاف فلم يكن له داعي لان القرار قد اتخذ من إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة
ثالثا عدم الالتزام بالوقت أو اللائحة كما يقول المزيعل والشطي اعتقد أن هذا الأمر يخضع للمحكمين لانهم تسلموا لائحة المهرجان قبل المسابقة ومن المؤكد أنهم وضعوا كل هذه الأمور في الاعتبار لان جميعهم اناس مهنيين ولديهم إلمام بعملهم ، الأهم من هذا وذاك أن من بين هؤلا المحكمين ثلاثة أعضاء من أبناء فرقة مسرح الخليج بينهم رئيسة اللجنة الفنانة سعاد عبد الله  والمخرج منقذ السريع العضو في مجلس الادار الحالي والدكتور فهد السليم وهؤلاء يتم الاستعانة بهم خارج الكويت للتحكيم بل هم من خيرة المسرحيين في الكويت ولايمكن ان يقبلوا علي الإطلاق أن تظلم أي فرقة مشاركة فما بالك بفرقتهم  .
الأمر الرابع أن انتقاد توصيات لجنة التحكيم  فيما يخص تخصيص جائزة للتعبير الحركي  اعتقد أن هذه هي وجهة نظر وبصرف النظر أذا كان سيأخذ بها أم لا يجب أن نحترمها لأنها صادرة من مجموعة لها تاريخ  في المسرح ومن المؤكد أن اعتبارها توصية جاء بعد نقاش ومشاورات  لأعضاء لجنة التحكيم  فلم يكن لائقا الاعتراض عليها .
الأمر الأخير بان الفرقة سترسل اعتراض مكتوب للهيئة لان مدير المهرجان عبد الله عبد الرسول هو في النهاية موظف في الهيئة  اعتقد أن من حق كل إنسان ان يعترض ويخاطب ما يريد لكن لايجب  الا تؤخذ الأمور من هذا المنطق لاسيما فيما يخص عبد الرسول بأنه موظف فهو رجل مسرحي ومؤسس فرقة مسرح الشباب وقدم وزملائه الجهد والكثير للمسرح بل  وهو ضمن نطاق وظيفته مديرا للمهرجان لذلك يجب أن تكون هكذا الأمور .
من هذا المنطلق أجد أن الاعتراض والطريقة التي أعلن عنه بها لن تجلب للمزيعل والشطي إلا مزيدا  الفرقة واتساع الهوة بين الخليج وهيئة الشباب وحتي من فازوا بالجوائز وان كان ذلك لم يكن ظاهر او بشكل مباشر ، فالمطلوب من إدارة الخليج أن توطد علاقتها مع الجميع لاسيما أن غالبية  هذا المجلس  جديد علي الإدارة وعليهم أن يتذكروا أنهم أيضا يفوزون بالجوائز ولا يتحملون أن يشكك احد في جوائزهم  وإذا كان هناك من عتب ضد مهرجان الشباب كان يجب أن يكون بطرق أخري وليس من خلال وسائل الإعلام لأنه كان غير منطقي  ودغدغة للعواطف .

الآن ـ وليد الابراهيم

تعليقات

اكتب تعليقك