ماضي الخميس يدافع عن الجراح ويصفه بالشجاعة

زاوية الكتاب

كتب 736 مشاهدات 0


علي الجراح أكثر بطولة من الآخرين غضب النواب او بعضهم من تصريحات وزير النفط الشيخ علي الجراح عندما قال بما معناه ان علي الخليفة استاذي واستشيره! ومع ان التصريح مثير طبعا بسبب توقيته، وبما ان الشيخ علي الخليفة الان محل اتهام، ولكن اعتقد ان ردة فعل النواب او بعضهم تجاه تصريحات الوزير الجراح مبالغ فيها جدا جدا، وهي دليل قاطع بأن شهر العسل الذي كان يتمناه سمو رئيس الوزراء بين الحكومة والبرلمان قد انتهى الى غير رجعة. اعتقد ان الناس احرار بان يعجبوا بمن يريدون، وان يستشيروا من يشاؤون، فهل يمكن ان نحاسب الناس على مشاعرهم واهوائهم، فهل سيتم اعتقال من هو معجب بهتلر او الحجاج او موسليني او غيرهم كونهم طغاة، مع فارق التشبيه طبعا؟! اعتقد ان الشيخ علي الجراح يستحق التصفيق والاشادة لانه كان صادقا وواضحا وشفافا في رأيه، ولم يجامل، او يقول عكس مشاعره من اجل ان يرضي الآخرين، وهو بموقفه هذا كان على عكس كثير من الوزراء والنواب ايضا الذين يقولون عكس ما يفعلون، يصلون خلف علي ويأكلون من موائد معاوية، كما يقال، تجدهم يعقدون الصفقات السرية بالليل مع بعض الوزراء، وتحت قبة البرلمان يدعون حفاظهم على المال العام ومحاربتهم للفساد، ووالله ان موقف الشيخ علي الجراح افضل واكثر بطولة من عدد كبير من النواب. ثم ان وزير النفط حر بان يستشير من يريد، خصوصا وانه لم يحدد نوعية الاستشارة ، فهو قد يكون يستشيره في امور بعيدة كل البعد عن عمل الوزارة، كما ان الجميع يعرفون نوابا ووزراء بان الشيخ علي الخليفة شخصية بالغة الذكاء وله انجازات كثيرة وكبيرة خلال فترة استلامه وزارة النفط، واذا كان الان توجه اليه بعض الاتهامات، ولم تصدر احكام قضائية في حقه، فما هي المشكلة باستشارته! والمفروض ان وزير النفط تتم محاسبته على اداء عمله في الوزارة، وعلى التجاوزات ان وجدت او اي قضايا اخرى تتعلق بصميم عمله الحكومي، ولكن ان تتم محاسبة الرجل ومخاصمته وتهديده بالاستجواب لآراء شخصية او هوى في نفسه فهو والله قمة التجني والتصيد والتصعيد لاهداف اخرى بعيدة كل البعد عن وزير النفط. واذا كان الامر كذلك وتمت محاسبة الوزراء على نواياهم واحلامهم وآرائهم وأهوائهم وعاطفتهم، فلن يبقى عندنا في الكويت وزير، وبالمناسبة انا اعرف وزيرا معجبا باسامة بن لادن، اذا ناوين تطيرونه! للعلم، والله العظيم لا اعرف الشيخ علي الجراح، ولم ألتقه في حياتي ولا مرة واحدة ودمتم سالمين.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك