إيران و(5+1) يسعون للتغلب على العقبات

تتواصل المفاوضات بين ايران ومجموعة (5+1) بعد تمديدها حتى يوم الجمعة المقبل للتغلب على العقبات الفنية والسياسية امام التوصل الى اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي.
وكانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني قد اعلنت تمديد الموعد النهائي للمحادثات النووية بين ايران ومجموعة (5+1) الى يوم الجمعة المقبل للتوصل الى حل للقضايا الخلافية بين الطرفين.
ويتوقع ان يقدم وزراء خارجية الدول الست الكبرى وايران رغم التوتر السائد في العالم جراء الازمات السياسية والاقتصادية المستفحلة رغبة بتقديم تنازلات متبادلة تفتح الطريق امام توقيع الاتفاق النووي.
ويجري اعضاء الوفد الايراني محادثات جانبية 'مهمة' مع ممثلي الدول الست الكبرى على هامش المفاوضات التي تجري في فيينا وصفها الطرفان بانها كانت 'بناءة ومثمرة' من دون ان تنشر تفاصيل عن مضمونها.
وقال كبير المفاوضيين الايرانيين مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية عباس عراقجي في تصريحات له اليوم ' ان مفاوضات فيينا توصلت الى انجاز شبه كامل لنص الاتفاق والملاحق الخمسة المرفقة به' فيما ذكر متحدث رسمي أمريكي اليوم ان استمرار المحادثات في فيينا سيفضي لابرام اتفاق منتظر.
ويرغب وزير الخارجية الامريكي جون كيري اتمام الاتفاق اليوم او يوم غد على اقصى تقدير حتى يتم تقديمه للكونغرس الامريكي وتمريره ومن ثم اعتماده من قبل مجلس الامن الدولي.
وتتركز المفاوضات الان على اتخاذ قرارات سياسية بشأن تقييد البرنامج النووي الايراني وحصره بالشؤون المدنية من خلال تقليل حجم وكميات اجهزة الطرد المركزي والوقود النووي اضافة الى تسهيل اعمال التفتيش لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحيث تتاح امكانية الوصول الى الاشخاص والمواقع المشتبه بها من دون اذن مسبق مقابل رفع العقوبات الدولية على مراحل وبما يضمن عدم اخلال ايران بالتزاماتها بعد ابرام الاتفاق.
واجمعت الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا التي تحتضن مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اهمية الدور الذي يؤديه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو حيث اسهمت مشاوراته مع اطراف المفاوضات وزيارته الاخيرة الى طهران في دفع سير المفاوضات للاسراع في توقيع الاتفاق النهائي.