البرلمان الاوروبي يدعو لتكثيف التعاون لمكافحة الارهاب

دعا البرلمان الأوروبي اليوم في جلسة نقاش حول الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها كل من الكويت وتونس وفرنسا إلى تكثيف التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.
وقال وزير العمل والتوظيف في لوكسمبورغ نيكولاس شميت الذي تتولى بلاده لرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي في كلمته الافتتاحية 'شهدنا في ال26 من يونيو يوما أسودا.. ويجب أن يكون ردنا حازما ويظهر مدى التضامن الذي نتمتع به ويعزز إجراءات مكافحة الإرهاب'.
ودعا الى تكثيف التعاون مع دول الخليج وغيرها من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أن 'المعركة ضد الإرهاب تشكل احدى أكبر التحديات التي واجهناها في مجتمعاتنا المفتوحة والديمقراطية فضلا عن انها تمثل واحدة من أهم أولوياتنا'. وبين أن رئاسة بلاده للكتلة الأوروبية تعطي قضية مكافحة الارهاب أولوية كبيرة مثمنا العمل الذي قامت به الرئاسات السابقة في هذا الصدد والذي يعد قاعدة انطلاق لعمل بلاده في تلك المرحلة. من جانبه أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية ديميتريس افراموبولوس عن تعازيه لأسر الضحايا وضرورة تقديم الدعم المعنوي للبلدان المتضررة كما أدان بشدة تلك الهجمات الإرهابية.
وقال إن 'التحقيقات التي قامت بها الدول المتضررة من تلك الهجمات تشير الى انها تحمل بصمات أيديولوجية تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والهدف منها هو بث الرعب'.
واضاف 'من المهم أيضا أن نلاحظ أن الإرهابيين يركزون على الأهداف السهلة مثل المباني الدينية أو المنتجعات السياحية' مؤكدا ان الاهم في أساس العمل خلال المرحلة الحالية يمكن في الحيلولة دون انتشار التطرف.
وكان تفجير ارهابي استهدف مسجد (الامام الصادق) في منطقة الصوابر بمدينة الكويت العاصمة اثناء صلاة الجمعة في 26 يونيو وادى الى استشهاد 26 شخصا واصابة 227 اخرين فيما استهدف هجوم ارهابي آخر في اليوم نفسه منتجعا سياحيا بمحافظة سوسة شرقي تونس وأسفر عن مقتل 36 شخصا واصابة 39 آخرين.
وفي فرنسا اقتحم شخص مصنعا للغاز في منطقة (إيزير) الواقعة جنوب شرقي البلاد وهو يرفع علما جهاديا وفجر عددا من قوارير الغاز ما اسفر عن مقتل شخص على الاقل واصابة آخرين بجروح.