النائب خضير العنزي يمتدح سلطان بن عبدالعزيز لمساعدته كويتيين في سوريا

زاوية الكتاب

كتب 996 مشاهدات 0


رأي ونص سلطان.. أمير الإنسانية من يعرف طبيعة العلاقة بين حكامنا وشعوبنا في منطقة الخليج العربي، يعرف تماما أسباب تلك الحالة الفريدة من الترابط التي نعيشها، والتي تدخل فيها الأعراف والتقاليد لتمنحها أطرا مختلفة تماما عن تلك العلاقة التي تربط الحكام والشعوب في دول ومناطق أخرى. ذلك ما خرج به الكثيرون ممن زاروا هذه المنطقة، وكتبوا عنها، وعن علاقات التواد والتراحم التي تمتزج فيها تعاليم الشريعة السمحة، بما جبل عليه الناس وما توارثوه من عادات ومن تقاليد، باتت أعرافها أشد وثاقا من القوانين التي ابتدعها العالم فيما بعد وقررها لتنظيم العلاقات بين الأفراد في الدول الحديثة. أما بالنسبة لنا نحن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، فإننا ندرك ان الأطر التي تجمعنا منذ الأزمنة القديمة التي تتخذ أشكالا عدة من الارتباط الاجتماعي والارتباط السياسي، تتحكم فيها الأعراف والتقاليد وتختلط فيها الشريعة ومقاصدها، لتصب في النهاية في إيجاد علاقة ليست تحكمها كما في الدول الأخرى أطر جامدة بها الكثير من التكلف، بقدر ما نحظى نحن بعلاقات شديدة البساطة، شديدة العفوية، يحكمها التواد والرحمة، والتواضع وسياسة الأبواب المفتوحة. وقد جاء حديثي إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية، وذلك الود الذي حظيت به منه، في هذا الإطار، فببساطة شديدة قمت بشرح الحالة الحرجة للمواطنين الكويتيين الذين اصيبوا في حادث مؤسف في سوريا، وببساطة اشد كانت استجابة سموه فورية، فقد امر سموه على الفور بتجهيز طائرة الاخلاء الطبي لإعادة المرضى الكويتيين الى بلدهم. وفي مجلسه العامر استمعت الى جانب من الحوار المتدفق، وهو يجري بعفوية وبساطة، وبشكل طبيعي، حيث يبدي كل شخص، ما يعن له من رأي من دون تكلف. انها علاقة الحاكم والمحكوم في منطقتنا، تلك التي قربت بيننا كشعوب وبين اولياء الأمر، علاقة رحمة ومودة، وهي في كل الاحوال تشكل اهم وسيلة من وسائلنا الخاصة، نستخدمها في مواجهة اي فكر منحرف يريد تشويه تلك التجربة الفريدة، او ينتقص من مزاياها العديدة، في السماحة والتواد والعطف. لقد أشعرنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بأبويته وهو يستجيب بغير تردد، بل وعلى الفور لمطلب انساني ساهم والحمد لله في انقاذ بشر تعرضوا لمحنة، فكانت طائرة الاخلاء الطبي التي انطلقت مباشرة الى حيث الحادث وأعادت المصابين الى الكويت. ان كلمات الشكر لا تكفي، فقد لخص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان ما عليه مؤسسة الحكم وعلاقاتها بشعبها وزاد سموه بعطفه وتواضعه الجم الشيء الكثير والكبير، فكان رجل بدولة، وإنسان بأمة، وقصة هربت منها بدايتها لعظم هذا الانسان وتعاظمت فيه روايتها لسمو هذا الأمير الذي حظي بلقب امير الانسانية عن جدارة واستحقاق كاملين، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم 'من لا يشكر الناس لا يشكر الله' فشكرا ألف شكر.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك