هل استوعبت إيران الدرس؟!.. سؤال يطرحه ويجيب عنه محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 436 مشاهدات 0


القبس

استيعاب الدرس..!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

نرجو أن تكون إيران بعد الموافقة على برنامجها النووي وبالشروط المتفق عليها ورد أموالها المجمّدة من سنين وفتح مجالات الاتفاقات الدولية ورفع الحصار المتنوع عنها قد استوعبت الدرس الطويل من أزمتها التي مرت بها في سنواتها العجاف الطويلة، حيث أتلف فيها الحرث والزرع، وتوقفت عجلة الحياة، وضاق الناس هناك ذرعاً.. كما انغلقت إيران عن العالم أكثر من الانفتاح عليه، وذلك عندما أرادت تصدير ثورتها إلى خليجنا وعالمنا العربي حتى استطاعت دوله صدها، بل صدتها شعوب المنطقة قاطبة، لأنها لا تصلح للاستخدام عندهم ورفضت وردت عليها بعدما فشلت فشلاً ذريعاً، فكيف تصلح للاستعمال في غير مكانها وأهلها؟!
عموماً، نأمل في أن تنفتح هذه الدولة على العالم، وتبدأ بعلاقات قائمة على حسن الجوار والوداد وتترك «العنتريات» منذ قيامها، حيث ومن خلال سياستها الماضية لم تحصد فيها هي وحلفاؤها إن كانوا من الحوثيين أو «حزب الله» اللبناني التابع لها أو حزب الدعوة العراقي الذي فرّخ الحشد الشعبي أو حزب الله العراقي الجديد إلا العداوات والهزائم في كل مكان، وكرهاً في الداخل وفي الخارج.
مطلوب اليوم من إيران أن تبدأ بعلاقات واضحة المعالم والأسس قائمة على الصدق واحترام الدول ومبادئها وأديانها وطوائفها، لا سيما دولنا العربية وتحديداً الخليجية، لأنها لن تستطيع أن تنجح إلا بها.. وكفاها عبثاً في السنوات الماضية.
أخيراً: لأمتينا العربية والإسلامية المجد والنصر والبقاء، والهوان والهزيمة والذلة لهذا الاتفاق بدوله قاطبة إن كانت المقاصد الخفية منه استئصال أمتنا وديننا والمؤامرة علينا، ومحاولة إقصاء دولنا الخليجية. والله المستعان.

البقاء
«منذ أكثر من مئتين وخمسين عاماً ودول المنطقة الخليجية العربية تعمل على بناء الدولة ورفعتها، وإقامة علاقات مع الدول الأخرى الكبيرة والصغيرة قائمة على الدبلوماسية الذكية والفطنة في سوس الصديق والعدو حتى صارت هذه الدول اليوم يشار إليها بالبنان، فهل يفكر أحد في تطويع هذه الدول لسياسته الطائفية الطارئة بالاستمرار في استخدام فلوله المتعصبة المتحمسة، ويسكت عليها وعليهم؟!».

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك