عن خطر التقليل من الشأن الأمني!.. يكتب محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 382 مشاهدات 0


القبس

سياسة التهوين.. رجعت!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

دب في رجال الحكومة داء خطر يصعب علاجه، وأخذ يسري في جسد المواطنين، حيث تبناه عدد منهم ليس بالقليل.
هذا الداء هو التقليل من الشأن الأمني والتهاون بالوضع السيادي، فمنذ تفجير مسجد «الصادق» و«إلا رجعت حليمة إلى عادتها القديمة» أي رجع التهاون على أوجه ومن أطراف لها تأثيرها في بعض رجالات الحكومة، مما سيحول هذه القضية الأمنية الخطرة إلى قضية عادية لا ترقى إلى ذلك المستوى الخطر الذي يحذّر منه المخلصون من المواطنين! وبدأ الشعب يشعر بتحركات للتقليل من هذا الحدث ومحاولة التجاوز عنه أو طيه بأسرع وقت ممكن! ولا ندري أهو جاء من تهديد خارجي لإغلاق الملف وعدم الحديث فيه في الساحة الإعلامية ؟ أم هو الخمول المعتاد عندنا بعد مرور وقت على أي حادث كبير وخطر كما في الأزمان الماضية؟!
لقد سرى ذلك في البلد بأسره، وأصبح بعضهم لا يرى الأمن وحفظ البلد إلا من بوابة حساب في بنك ينتظر صاحبه متى يزيد فيه رصيده! أي ينظر إلى أمن بلاده من خلال مصالحه فيتجاوز عن هذا الأمر!
إن العدو مترقب ينتظر رد فعلنا ونتيجة أحكامنا وعلى ضوئها سيصدر حكمه علينا. خلاياه النائمة في كل مكان، بل قل اليقظة الساهرة والنشطة في التخطيط والعمل أكثر من مخلص تكلم عليها وعلى تدريبات ونشاطات لهذه المنظمة الداعشية أو سواها، وسواها كثير ودورها كبير في تطويع الشباب الكويتي والبدون وغيرهم من العرب والإيرانيين! كما فعلت هذه المنظمات مع جماعة الحوثيين في اليمن، مما حدا بالسعودية إلى التعاون مع الحكومة اليمنية والخليجية بالحرب عليهم واستئصالهم، وما زالت هذه المنظمات تموّل وتدرّب بقاياهم، ولن تتوقف عن الدعم مادامت ترى دول الخليج عدوة لها، وأصبحت متحالفة اليوم مع بعضها، فصارت عدوها الأكبر! إذاً فلنتحمل ضريبة هذا التحالف، بل لولا هذا التحالف بعد رب العباد لكانت دولنا ولايات داعشية أو إيرانية محتلة مثل جزرنا الثلاث، ومن قبلها كثير! والله المستعان.
* «لا».. و«نعم»!
قال أديب: من عزّ «لا» أن يقولها صاحبها وهو رافع رأسه، ومن ذل «نعم» أن يقولها وهو خافضه!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك