تدني السيولة وجني الارباح والمضاربات أبرز سمات البورصة

قال اقتصاديان كويتيان إن جلسات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اتسمت هذا الأسبوع بتدني السيولة وجني الأرباح والمضاربات وسط سيطرة حالة الترقب على أوامر المتعاملين.
وأوضح الاقتصاديان في لقاءين منفصلين مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن افتقاد مجريات الحركة لأي محفزات إيجابية كانت السمة الواضحة التي جعلت المتعاملين يترددون في اتخاذ أي قرارات استثمارية تجاه الفرص المتعلقة بنشاط الأسهم الشعبية وتحديدا التي تتداول دون ال50 فلسا.
وأضافا أن تحركات بعض المحافظ المالية وبعض صناع السوق غلبت عليها الانتقائية تجاه القليل من الأسهم القيادية وخصوصا المصرفية التي أفصحت عن بيانتها المالية للربع الثاني.
وذكرا أن النتائج المالية لبت طموحات المتعاملين 'على اعتبار ان لمجالس ادارات المصارف استراتيجيات تعتمد في المقام الاول على التشغيل للمضاربات وهو ما يميزها تقريبا عن باقي الشركات المدرجة'.
وقال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن تعاملات السوق خلال الأسبوع الذي اقتصر على ثلاث جلسات بسبب إجازة عيد الفطر كانت في اتجاه متوقع اذ سيطرت حالة الترقب على أوامر المتعاملين وكانت في أضيق نطاق وفق الفرص المواتية دون مخاطرة غير محسوبة بدليل أن قيم التداولات ما زالت في مستوياتها المتدنية.
وأضاف الطراح ان السوق تحرك أيضا في جلسة الثلاثاء بدعم واضح من موجة التفاؤل التي أفرزتها البيانات المالية للبنوك عن الربع الثاني وانعكست على العديد من الاسهم ذات الصلة 'وهو أمر اعتادت عليه الحركة مع بداية الربع الثالث ولكن فترة الإجازة وغياب كبار صناع السوق لم يعطيا المتعاملين الفرصة خوفا من تلاعبات المضاربين في مثل هذه الفترات'.
من جانبه قال المدير العام لشركة مينا للاستشارات الاقتصادية عدنان الدليمي إن آليات السوق لم تكن في عافيتها حيث كانت هناك بعض المؤثرات الفنية التي لعبت دورا محوريا في تقليص احجام السيولة رغم الإعلانات الفصلية للشركات القيادية والتي اعطت دفعة ايجابية بعد فترة ركود استمرت على مدار شهر رمضان لافتا في المقابل الى ان تلك الدفعة تحتاج لمحفزات جديدة كي يعود السوق الى عافيته.
وتوقع الدليمي أن تشهد جلسات الأسبوع المقبل قفزات في مؤشرات السوق الرئيسية مع احتفاظ المؤشر السعري لمستوى ما فوق ال6300 نقطة مع عودة صناع السوق للدخول على الأسهم الأكثر تداولا مشيرا الى انها بلغت مستويات سعرية تشكل فرصا حقيقة للتجميع.
واشار الى ان تداولات هذا الاسبوع غلبت عليها الانتقائية من جانب بعض المحافظ المالية تجاه بعض الاسهم الشعبية وتحديدا دون ال100 فلسا التي باتت سمة من سمات الحركة منذ بداية العام.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم منخفضا 3ر10 نقطة ليصل عند مستوى 6285 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 5ر14 مليون دينار تمت عبر صفقة نقدية وكمية اسهم بلغت 6ر153 مليون سهم.