بمناسبة أسبوع الرضاعة الطبيعي العالمي

أكدت رئيسة اللجنة النسائية بجمعية صندوق اعانة المرضى هند الذربان إن الرضاعة الطبيعية هي أداة أساسية لتحسين بقاء الطفل على قيد الحياة ، مشيرة أن الرضاعة الطبيعية الحصرية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل يمكن أن تؤدي إلى تجنب ما يصل إلى 13 في المائة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في البلدان النامية.

وقالت الذربان في تصريح صحفي بمناسبة اسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي الذي يقام في الفترة من ( 1 – 7 ) اغسطس من كل عام : ان اللجنة النسائية بجمعية صندوق اعانة المرضى تسعى جاهدة للعمل على زيادة الوعي الصحي ونشر المفاهيم الصحيحة لفوائد الرضاعة الطبيعية بين شريحة الأمهات لا سيما الأمهات الجدد من خلال الأنشطة التوعوية من المحاضرات وتوزيع البروشورات والكتيبات التوعوية.

وبينت الذربان ان هناك تحالف عالمي للعمل المتعلق بالرضاعة الثديية يحظى بتأييد الكثير من المؤسسات العالمية كاليونيسيف وغيرها يتبنى دعوة عالمية للرضاعة الطبيعية، المتمثل في 'تهيئة الظروف المثلى ، موضحة أن العلماء وجدوا حديثاً أن الغذاء التام للطفل هو من حليب أمه، وأن هذا الغذاء يكتمل إذا أرضعت الأم طفلها سنتين كاملتين! وهذا ما خرجت به منظمة الصحة العالمية في القرن الحادي والعشرين، تصديقا لما جاء في كتاب الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً من الزمان.

وقالت : لقد كان الأطباء يظنون أن الرضاعة الطبيعية تكسب الطفل ارتباطاً نفسياً مع أمه فقط، وليس هنالك أية منافع أخرى، ولكن بعد إجراء
البحوث على مدى نصف قرن بدأت تظهر الفوائد الكبيرة لهذا الإرضاع، بل إن العلماء في كل يوم يكتشفون منافع جديدة لحليب الأم. فالأجسام المناعية المسماة بـ  immunoglobulins   اكتُشفت أولاً في حليب الأم، وهي أجسام مضادة للبكتريا والفيروسات بأنواعها. بل إن العلماء وجدوا أن كمية البكتريا في أمعاء الطفل الذي يتغذى على حليب البقر أكبر بعشرة أضعاف من تلك الموجودة في أمعاء الطفل الذي يرضع من صدر أمه.

وحثت الذربان الامهات حديثي الولادة على تبني الرضاعة الطبيعية على اعتبار أنها أفضل أنواع الغذاء على الإطلاق للطفل، وجميع أنواع الغذاء الأخرى تختلف بدرجة كبيرة عن حليب الأم، هذا الحليب الذي يحمي الطفل من كثير من الأمراض (والكلام للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال) ، مبينة إن حليب الأم يحوي دائماً نسباً طبيعية من البروتين والسكريات والدسم، وهذه النسب يصعب التحكم فيها في حليب البقر وغيره. كذلك حليب الأم دائماً يخرج بدرجة الحرارة الصحيحة والمناسبة للطفل.