يكتب تركي العازمي: سلام يا تنمية!

زاوية الكتاب

كتب 414 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  17 منطقة بلا مياه...!

د. تركي العازمي

 

الخبر...قطع المياه عن 17 منطقة لمدة 18 ساعة، والسبب معلوم لكن الطريقة مجهولة.

والخبر الذي استغربت منه خاص بالخدمة الاستثنائية التي أعلنت عنها وزارة الكهرباء لكل صاحب منزل يقطن في المناطق التي تعرضت لانقطاع المياه، ويحتاج إلى تنكر مياه فما عليه سوى الاتصال على الرقم 152 وسيزودنه بأرقام أصحاب التناكر ليوصلوا له المياه حسب تسعيرة وزارة التجارة!

من قال إن أصحاب التناكر تلتزم بالتسعيرة؟، ومن قال إن الوزارة التزمت بالطرق المثلى لحل مشكلة انقطاع المياة؟

خلصنا من انقطاع الكهرباء والماء الصليبي «وهو غير معلن» ويكفيك فقط متباعة مشهد محولات الكهرباء المتنقلة وهي واقفة ملتصقة بمحولات الكهرباء!

يا سيدي لا تبحث عن الأسباب؟، نحن يمر علينا اسبوع بلا مياه «الصليبي» و«ينكمش الرطب» من قلة المياه ولا حياة لمن تنادي.

سلام يا تنمية؟، سلام يا إدارة المشاريع؟، سلام على كل من خطط وبحث وأرسى وألغى وأعاد ونفذ وما زلنا تحت معدل الأحمال الفعلية التي يفترض أن تكون الطاقة المتوافرة أعلى منها بنسبة جيدة!

مناطق بلا كهرباء ولا مياه... راجعوا مناطق تم توزيعها في العام 2009 وللتو وصلت لها الكهرباء، والمياه لم تصل بعد.

ماذا يعني لكم هذا ونحن دولة يشهد لها القاصي والداني بكرمها الحاتمي في توفير القروض لبناء محطات كهرباء للدول المحتاجة.

نحن أولاً يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي خاصة وأن مناخنا الصحراوي يتميز بالحرارة الشديدة أولى بتوفير الكهرباء والمياه مقارنة بالدول الممنوحة لها القروض.

منطقياً... إذا كانت الخزانات ممتلئة بالمياه ووفر المواطن استهلاكه فإن فترة القطع سيتم تجاوزها، وغير المنطقي هو٬ لماذ لا يحصل القطع بالأساس إلا إذا كانت الحاجة حتمية حسب ما صوره مسؤولو الوزارة؟

لقد أخذت العنوان بعد أن أزعجني الأمر من النواحي الإستراتيجية والفنية، وكم كنت أتمنى أن نفيق من عملية القطع لأنها ليست مقصورة على المياه والكهرباء فأنواع القطع تتعدد أشكالها ويتغير لاعبوها حول مجريات أحداث يمر بها المجتمع الكويتي.

إن تحدثت عن الإصلاح وقطع «المايك» عمن ينادي به من شدة حرصه على المصلحة العامة قيل عنك «مشكلجي»!

وإن تحدثت عن كثرة تفشي الفساد وقطع «الطريق» بينك وبين أصحاب القرار قيل عنك «تتوهم»!

وإن قلت يا أخي... على الأقل لا تقطعوا عنا الأمل في توفير التعليم المناسب والخدمات الصحية اللائقة واجهوك بقطع من المؤثرات التي ترجعك إلى خانة التفكير مرة أخرى، وإن عدت وضعوا أمامك قواطع تلاصق خيالك قبل صحوتك!

لقد تمايلت آمالنا مع كل انحراف تواجهه مرئيات بعض أحبتنا وعلى ضوئه تبقى الآمال تهرول تجاه الإصلاح، وفجأة ومن دون مقدمات تتوقف الهرولة لتمشي بعدها «مشي السلحفاة»!

الثابت أننا فهمنا الدرس... وفهمنا كل فصوله ويبقى الحل بيد رب عزيز كريم لطيف بعباده...والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك