بروتوكول تعاون بين المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا مع اليونيسكو ولوريال العالمية

الاقتصاد الآن

لدعم المرأة العربية الشابة في العلوم والتكنولوجيا

391 مشاهدات 0


  وقعت مساء أمس السبت الموافق 15 نوفمبر الجاري، المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بروتوكولين للتفاهم  والشراكة، الأول مع منظمة اليونيسكو 'التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة' مكتب الإقليمي بالقاهرة للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا. أما البروتوكول الثاني فهو ثلاثي الأطراف ضم المؤسسة واليونيسكو ومؤسسة لوريال العالمية، وينص على تقديم منح تمويلية لدعم المرأة العربية (الباحثات الشابات) في العلوم والتكنولوجيا، ومجالات البحث العلمي المرتبطة بها.

 في هذا السياق، قال الدكتور طارق  شوقي، الممثل الإقليمي ومدير مكتب اليونيسكو بالقاهرة أن المكتب الإقليمي للعلوم في الدول العربية التابع لليونيسكو يؤمن بالدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لدعم مختلف فئات الباحثين، ولذا عندما خططت شركة لوريال العالمية لإدارة برنامج لدعم الباحثات العربيات كان الخيار الرئيسي متمثلا في الشراكة مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا التي تحظى بمكانة عربية وعالمية في دعم العلوم والتكنولوجيا، خاصة وأنها مؤسسة مدنية غير حكومية، عربية ودولية مستقلة، تعمل على توظيف العلوم والتكنولوجيا لتلبية احتياجات القطاعات الصناعية والاستثمارية، عبر توظيف نتائج البحث العلمي والتكنولوجي المنتجة لبراءات الاختراع، من أجل تلبية احتياجات الاقتصاديات والمجتمعات العربية. موضحا: أننا نؤمن بأهمية الاستثمار في مجالات العلوم والتكنولوجيا لذا كان البروتوكول الأول مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وتشجيع المرأة العربية عامة والباحثات العربيات الشابات بصفة خاصة من أجل دعم جهودهن البحثية لتلبية احتياجات المجتمع العربي وجسد هذا البروتوكول الثاني ثلاثي الأطراف.

 أكد أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تقوم بدور رائد على المستوى العربي لدعم العلوم والتكنولوجيا من خلال جملة البرامج التي تنفذها لخدمة الباحثين والعلماء العرب، ومنها مؤتمرات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في الوطن العربي، وملتقيات الاستثمار في التكنولوجيا، وخدمة المجتمع العلمي العربي وكذلك العراقي. كما تدير المؤسسة عددا من الشبكات العلمية المتخصصة العلوم والتكنولوجيا في النانوتكنولوجي والبيوتكنولوجي والمهندسين العرب والطاقة الجديدة والمتجددة. ونعلم جيدا ِأن هناك مشاريع طموحة تنفذها المؤسسة منها أول وكالة أخبار علمية عربية، ومشروع نقل التكنولوجيا وبراءات الاختراع من المؤسسات الأكاديمية العربية إلى القطاعات الصناعية والاستثمارية، وهو ما سيخدم كل من المجتمعات والاقتصاديات على السواء، بالإضافة إلى برامجها بشأن تكوين أول مرصد عربي للعلوم والتكنولوجيا وهو ما يمثل إضافة حقيقية لمجتمع المعرفة العربي، خاصة وأن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا كانت شريك مهم في إصدار تقرير التنيمة الثقافية الأول في العالم العربي بالتعاون مع مؤسسة الفكر العربي ومركزدراسات الخليج. كما أنها مؤسسة تطبع معايير الشفافية والموضوعية المعتمدة دوليا في تنفيذ برامجها، ومن هنا كان اهتمام اليونيسكو بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لما تتمتع به من مكانة مرموقة وفريدة عربيا لدعم العلوم والتكنولوجيا في المجتمعات العربية.

 من جانبه، قال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن المؤسسة تعمل على دعم العلماء والباحثين العرب داخل وخارج الدول العربية. وأهمية هذين البروتوكولين تتمثل في أنهما يعملان على تشجيع ودعم الباحثات العربيات الشابة كمرحلة أولى في 5 دول عربية هي: مصر، السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، وتونس. وتمتد المرحلة الأولى لمدة عامين، ثم تمتد ليتسع النطاق الجغرافي خلال العامين التاليين لهذه المرحلة الأولى. ويتم اختيار باحثة عربية من كل دول من هذه الدول الخمس، لتوفير التمويل اللازم لبحث علمي وتكنولوجي تقوم به في مجالات علوم الحياة والعلوم الفيزيقية عامة، والتي تشمل تحديدا علوم الصيدلة والطب والزراعة والفيزياء.

 أشار الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار إلى أن بروتوكول التعاون مع اليونيسكو يشمل كذلك بجانب التعاون المشترك لدعم المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا، التعاون المشترك في مجالات' ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا، ودعم التسويق التجاري والاستثماري للبحث العلمي والتكنولوجي، ودعم برامج المكتبات والتعليم والتدريب الإلكتروني، وتأسيس شبكة من الروابط مع المنظمات الإقليمية والدولية المناظرة المعنية بالعلوم والتكنولوجيا، مع الاهتمام بصورة مركزة بقطاعات صناعة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات. وتمتد فترة البروتوكول لمدة 3 سنوات، قابلة للتجديد.

 أوضح رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن هناك بروتوكولا مشتركا ثان تم توقيعه بين المؤسسة واليونيسكو ومؤسسة لوريال العالمية ينص على توفير الدعم التمويلي اللازم للباحثات العربيات في العلوم والتكنولوجيا، لدعم تواجد الباحثات العربيات من فئة الشباب في مجالات حساسة مثل العلوم والتكنولوجيا التي أصبحت تمثل الأعمدة الرئيسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة في مجتمعنا العربي. وأن هناك لجنة تحكيم تضم 11 عالما وعالمة من الدول الخمس: الإمارات العربية المتحدة، ومصر، السعودية، تونس، والكويت، وأن هذه اللجنة تمت مراعاة عدد من المعايير المحورية في اختيار أعضائها، بحيث يكونوا من كبار العلماء والباحثين العرب في هذه الدول المشهود لهم بالكفاءة والخبرة، وتراكم إنتاجهم العلمي، وميلهم للعمل مع الباحثين والباحثات الشباب، وخدمة أبحاثهم للتنمية المستدامة في الدول العربية، بالإضافة إلى التمثيل المتوازن في لجنة التحيكم بين العلماء والعالمات العرب وفق متغير النوع، خاصة وأن المرأة العربية أصبحت تلعب دورا مهما في العلوم والتكنولوجيا في الدول العربية. موضحا أن هذه المنح ستشجع الباحثات العربيات من الشباب على تقديم بحوث علمية ذات جدوى اقتصادية واجتماعية لخدمة التنمية في مجتمعنا العربي.

 أكد النجار أن مظلة هذا التعاون تشمل كذلك تنظيم أول مؤتمر عربي عالمي للمرأة العربية، سيتم اختيار إحدي المدن في دولة من الدول العربية الخمسة التي تغطيها المرحلة الأولى. ومن المخطط أن يشارك في المؤتمر أكثر من 300 دكتورة وباحثة عربية في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا.

 في سياق متصل، قال المهندس عمرو دوبان المدير العلمي بمؤسسة لوريال الشرق الأوسط أن هذا البروتوكول يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة، التي تعمل على دعم العلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية، بهدف خدمة التنمية المستدامة، وأن لوريال لم تجد أفضل من منظمة اليونيسكو 'المكتب الإقليمي بالقاهرة'، والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا التي تتمتع بسمعة عربية وعالمية في دعم العلوم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة، عبر مشاريع عدة منها برنامج إدارة المنح الموجهة لأبحاث العلوم والتكنولوجيا لخدمة التنمية العربية ومنها منحة عبد اللطيف جميل، وهي أهداف تتلاقي مع سياسة لوريال في خدمة قضايا التنمية في المجتمعات العربية. موضحا أن مؤسسة لوريال العالمية تهتم بخدمة التنمية المجتمعية في الدول العربية، كجزء أصيل من سياستها التنموية، علما بأن سياسة المسؤولية الاجتماعية التي تديرها الشركة، تستهدف خلق فرص عمل للشباب والفتيات في الدول العربية، ومشاركة منظمة المجتمع المدني والشركات المحلية جهود التنمية المجتمعية، ومن هنا كان تعاونها مع اليونيسكو والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لدعم الباحثات العربيات الشابات في مجال العلوم والتكنولوجيا.

 

الآن - المحرر الإقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك