عن إدارة المجاملات - يكتب عبدالعزيز الدويسان
زاوية الكتابكتب عبدالعزيز الدويسان أغسطس 18, 2015, 9:36 ص 931 مشاهدات 0
إدارة يعتبرها البعض هامشية ، والآخر بأنها فقط إدارة المجاملات والبريستيج ، ومنهم من يعتبرها لتبرير الأخطاء وتبرز المسؤولين وتلميعهم أمام الجمهور ، وإنها فقط لتوديع واستقبال حتى تكونت الصورة نمطية سلبية عن إدارة العلاقات العامة والاعلام.
هي إدارة قائمة على التعامل المتبادل بين الجهة وجمهورها الداخلي والخارجي لتحقيق أهداف المؤسسة ، أصبحت العلاقات العامة علم أكاديمي وتأهيلي ويدرس بأسس واضحة ، وفي هذا العصر مع تفجر وسائل الإعلام وتستخدم على مستوى الأفراد أو الدول لنشر أهدافها وأفكارها للخارج .
تواجه العلاقات العامة مشاكل جمة في غالبية الجهات الحكومية لعدم معرفة الإدارة العليا بأهميتها يترتب عليها عدم ربطها مباشرة بالإدارة العليا واتخاذ القرارات السريعة التي يتطلبها العمل ويعوق التواصل المباشر بها ، وعدم إعطاءها الميزانيات الكبيرة والإصلاحات الكافية للقيام بدور الإدارة على أكمل وجه ، وهناك معوق داخلي بوضع أشخاص بالإدارة غير مؤهلين أو غير ملمين بطبيعة العمل فيكون عنصر سلبي بدل الايجابية والانتاجية ، وضع مسؤول غير كفؤ يكون من الصعب توزيع أدوار العمل على الفريق بشكل سليم ويصعب عليه اكتشاف الطاقات الإبداعية لموظفيه فيضيع الإبداع هباء منثورا .
الحديث بشكل أعمق وأوضح عن إدارة العلاقات والإعلام في الجهات الحكومية في دولة الكويت ، هناك جهات لا تعترف ما هو دور العلاقات العامة فيتم وضع أشخاص غير مؤهلين بالتعامل مع الجمهور أو اللباس غير لائق لاستقبال الجمهور وبعض الأماكن يحل ( السكيورتي ) محل العلاقات العامة للرد على استفسارات الجمهور ، ونشر هذا الخبر في أحد الصحف اليومية الكويتية أن ' وزير سيعين مستشار اعلامي يشرف على إدارة العلاقات العامة والاعلام من أجل تطوير العمل بها بعدما توقفت الإدارة عن العمل بعد استقالة أحد موظفيها ' ! وهذا هو سوء الإدارة الاعتماد على موظف واحد ، وجهات أخرى سوء المدير لم يعد موظفين للقيام بدور القيادة مستقبلا ، وهناك مجرد من يتقلد منصب المدير ويفتقد رؤية التطوير ويعتمد على المهارات الفردية لأفراده .
والفترة الأخيرة شهدت الكويت العديد من المؤتمرات بما يخص العلاقات العامة والإعلام وهذه المؤتمرات لن تجدي نفعا إن لم تطبق سياساتها على أرض الواقع ، الكويت لديها مشاريع عملاقة ومميزة في جميع الجهات وينقصها إبرازها إعلاميا وتوضيحها ونشرها للجمهور ولكن قصور الناحية الإعلامية من جهات الدولة تجعل المشاريع في طي النسيان .
دور الدولة مهم باتخاذ اجراءات وعليها أن تفرض على الوزارات والمؤسسات في الدولة وضع ناطق رسمي لكل جهة ليتم سهولة التواصل معه من قبل الصحافة أو الجمهور أو الرد والتعقيب بما يخص عمل الجهة ، والحرص على تكثيف الدورات التدريبية في هذا المجال وأن لا يكون المنصب والعمل في إدارة العلاقات العامة والإعلام مهنة لا مهنة له .
تعليقات