عن قرية صباح الأحمد في إندونيسيا!.. يكتب وليد إبراهيم الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 1282 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  /  قرية صباح الأحمد في إندونيسيا.. غير!

وليد إبراهيم الأحمد

 

كلما زرت قرية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الخيرية في اندونيسيا شعرت وكأنني أزورها للوهلة الأولى رغم زيارتي شبه السنوية لهذه القرية التي تجاوزت المرات الأربع!

ففي كل زيارة ينهض مبنى جديدا، وفي كل جولة ألمس اتساع الأراضي المستغلة بالمنشآت التعليمية والتدريبية والسكنية ودور العبادة، وفي كل جلسة مع الأيتام تتصاعد أعدادهم... وكل ذلك يأتي بفضل من الله وتوفيقه ثم دعم اللجان الخيرية لاسيما الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والحكومة الداعمة لتلك التبرعات والمؤسسات الكويتية الخيرية المتعددة وغير الخيرية، ناهيك عن دعم أهل الخير من الكويت وخارج الكويت الذين كان لهم الدور الكبير في قيام العديد من المباني هناك والمعامل التدريبية كالكمبيوتر والخياطة وتعلم الطبخ والحرف اليدوية التي تتماشى وطبيعة البيئة الاندونيسية كالتفنن في الخزف والخشب.

عمل ملحوظ ومنظم وإعداد متقن ما شاهدته الاسبوع الماضي أثناء زياتي للقرية الخيرية وفقرات منوعة قام به «دينمو» العمل الخيري في اندونيسيا الزميل أحمد الهولي بالتعاون مع الزميل عبدالله باهرمز والأخت الفاضلة نادية باوزير وصلاح الدين وآخرون... فنجحت الجولة بامتياز وحققت أهدافها من دون أن ننسى دور جميع القائمين على القرية وأهل البر والإحسان الذين لا يترددون في إنشاء مبنى تربوي أو المشاركة في دعم مشروع ما أو كفالة لأيتام جدد.. لاسيما وأن تلك الجهود ولله الحمد تتم تحت الأنوار الساطعة بمباركة من الحكومتين الكويتية والاندونيسية حتى لا تخرج علينا «ماما» أميركا غداً وتقول لنا أنتم ولجانكم إرهابيون!

ولعل آخر تلك المشاريع في القرية ذلك المشروع الذي أقامه الديوان الأميري من خلال مكتب الشهيد لسقيا الماء عن شهداء -بإذن الله- مسجد الإمام الصادق الذين قضوا نحبهم بتفجير إرهابي آثم في البلاد.

كما للقائمين من المسؤولين على تلك القرية ورعاية الأيتام الدور الكبير في المشاركة الرسمية في المناسبات الوطنية لكلا البلدين مثل أفراح الاستقلال والتحرير ليؤكدوا ضرورة إظهار تفاعل الأيتام مع الأحداث وإظهار قدراتهم وإنجازاتهم التي حققوها ووصلوا إليها ليثبتوا للبلدين أنهم وأساتذتهم أهل للدعم والتشجيع وأنهم عند حسن الظن بهم.

نقول ذلك دون أن نغفل جهد السفارة الكويتية هناك، وبالتحديد الدور الكبير الذي لعبه سفيرنا النشط ناصر بارح العنزي وأعضاء السفارة في جاكرتا.

بوركتم وبوركت جهودكم.

****

على الطاير:

- بالأمس مرت الذكرى الثانية لفارس العمل الخيري في افريقيا مؤسس لجنة العون المباشر الراحل الشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط يرحمه الله.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يوسع عليه قبره ويجعله روضة من رياض الجنة، وأن يجمعنا وإياه وجميع أهل الخير وما أكثرهم من أعلام بلدي وبلاد المسلمين في الفردوس الأعلى من الجنة.

.. واليوم لا داعي لخاتمة أوضاعنا المقلوبة كونها مصححة بتوفيق من الله وفضله عندما نتطرق لأعمال لجاننا الخيرية ورموزها والاسماء الخالدة منها!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك