صفات التفكير الكارثي!.. بقلم خالد الجنفاوي
زاوية الكتابكتب أغسطس 19, 2015, 12:51 ص 990 مشاهدات 0
السياسة
حوارات / التفكير الكارثي يسبب الفشل المتكرر
د. خالد عايد الجنفاوي
يصنف العلماء والمتخصصون طرق وأساليب التفكير وفقاً لمنهجيتها الخاصة ونتائجها اللاحقة. فثمة فرق مثلاً بين التفكير العملي والتفكير الخيالي اللاواقعي, فالأول منهجي فعلاً يركز على الحقائق الرصينة والواضحة لوقائع الحياة اليومية, والتفكير الآخر اعتباطي وخيالي وكارثي أحياناً لأنه يُفبرك ويختلق رؤى مختلطة ومتضخمة لا تعكس المعطيات الفعلية للواقع اليومي. هناك نوع معين من التفكير اللاواقعي يسبب الفشل المتكرر, فهو قديم وجديد في آن واحد, ولكنه لو استمر في عالم اليوم يصبح فادحاً مأسوي النتائج. ما يلي هي بعض صفات التفكير الكارثي حيث “يتميز” عن طرق التفكير السلبية الأخرى بطيشه الملاحظ وتهوره الصارخ وفوضويته الفجة:
* عدم القدرة على ربط حقائق ووقائع الحياة اليومية مع معطياتها الفعلية.
* تعنت التفكير الأحادي وخوف بعض الأفراد من التفكير الحر خوفاً من نتائجه عليهم.
* تقوقع وجهة النظر الشخصية وارتباطها الدائم بالخوف من الآخر وعدم الثقة به.
* المبالغة في تشويه الوقائع المحلية وإعادة نشر تعميمات فكرية تخلط الحابل بالنابل.
* جمود التفكير الشخصي ودورانه المستمر حول حلقات مفرغة من التردد السلبي وصعوبة إتخاذ القرارات المختلفة في الحياة اليومية.
* تهويل المخاوف التافهة ونفاد الصبر ومزاجية التفكير وعشوائيته.
* الشغف بالشعارات الرنانة حول العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والمميزات من دون إظهار رغبة حقيقية في عيش حياة إنسانية منظمة ترتكز على الانصاف والتسامح ونظامية التفكير.
* إدمان الاتكالية على الآخرين وتوقع أنه يوجد هناك شيء ما في الأفق سينقذ الوضع أو سيملأ الجيب بعد صرف كل ما فيه على ما هو تافه وغير ضروري.
* كره ومقت العمل اليدوي مهما كان نوعه ومهما كانت سهولته ومهما كانت ضروريته لتحقيق حياة إنسانية بناءة ومثمرة.
* التدخل الفج في خصوصيات الناس الآخرين والتبرم لاحقاً من تدخلهم في الشؤون الشخصية الخاصة!
* إهمال استعمال لغة الأرقام والاحصاءات والدراسات العلمية في تفسير المشكلات الخاصة والعامة, وفبركة الحلول الفاشلة.
* التعامل المزاجي مع استحقاقات الممارسة الديمقراطية وتفادي الالتزام بمسؤولياتها المختلفة.
* النظر إلى الديماغوج الفوضوي ومهيج الجماهير على أنه بطل قومي وقدوة حسنة!
* رفض التقيد بموازنة صرف شخصية وعدم الاهتمام في تحقيق توازن بين الدخل الشهري وبين ما يتم صرفه.
* لوم الآخر, والعدو الغامض, والأشباح والعملاء وسكان الكواكب الأخرى وكل ما هو خارج الشخصية حول المصائب والكوارث الشخصية التي يسببها التفكير الكارثي.
* ازدراء الآخر, وإدمان السطوة على من هم أضعف أو استهجانهم واحتقار كياناتهم الإنسانية.
تعليقات