سلوكيات السائحين الكويتيين في أوروبا!.. بقلم صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب أغسطس 21, 2015, 11:57 م 552 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع / أنقذينا يا حكومة
صالح الشايجي
في الوقت الذي نلاحظ فيه رقيا في السلوك الحيواني واللاآدمي بصفة عامة، كقيام قردة من الفصيل الكبير الحجم بتربية نمور وإغداقها العطف عليهم وهم يبادلونها الشعور ذاته، أو نرى رجلا علّم طائرين لديه العزف على آلة البيانو وباتا يشاركانه عزفه بمنتهى الدقة والحرفية، والكثير من الصور الأخرى التي تؤكد وجود ارتفاع في مستوى الفهم والإدراك ورقة المشاعر لدى الحيوان، في هذا الوقت، نرى تدنيا وانحطاطا في السلوك الآدمي.
بهائم ترتفع وترتقي في سلوكها، وأناس من بني آدم يتدنى سلوكها وينحط.
لن أتشعب كثيرا في هذا الخصوص وسأحصر قصدي في سلوكيات شريحة من السائحين الكويتيين في بعض الدول الأوروبية، والأعمال الغريبة التي يأتونها والأفعال التي يفعلونها، مثل إشعال النار والطبخ في المتنزهات والحدائق العامة أو قيام بعض الشبان بالاستعراض بسياراتهم فوق عشب الحدائق وإثارة الفوضى وإزعاج السكان المحليين وبقية السياح.
وهي تصرفات كما نرى معيبة وشائنة لا في حق من يرتكبها فقط، ولكن في حق بلادنا وفي حق عموم الناس الكويتيين الذين لا يقرون هذه التصرفات ويستنكرونها، ولكن معايبها وشرورها تطاولهم وتدمغهم، لأنه ليس من شأن الآخرين الفرز والفحص والتمحيص والتدقيق في سلوكيات كل فرد على حدة، بل تأخذ الجميع بجريرة البعض.
وهذا ما حدث فعلا فقد طالبت المجالس المحلية لكثير من تلك الدول بتقنين دخول الكويتيين إلى دولهم والتقليل من منحهم تأشيرات الدخول، بسبب تلك التصرفات الهمجية اللامسؤولة من قبل أفراد قلائل ليسوا مهيئين للسياحة ولا يعرفون أصول التعامل، ولا تهمهم سمعتهم ولا سمعة الكويت، بل ربما هم يتعمدون من خلال تصرفاتهم تلك، الإساءة إلى سمعة الكويت، والدليل أنهم يقومون بتصوير أفعالهم المخلة وبثها عبر أجهزة التواصل، ولقد رأيت شريطا لشبان كويتيين يقومون برمي البط في حديقة «الهايد بارك» اللندنية الشهيرة بالحجارة وبوساطة «النباطة».
وما يثير استغرابي وحنقي هو سكوت حكومتنا عن أولئك الناس المسيئين لنا ولبلادنا وبالذات وزارة الخارجية التي بإمكانها الإيعاز لسفاراتها بالطلب من حكومات تلك الدول القبض على كل من يسيء التصرف وإعلام السفارة وترحيله فورا، ثم مصادرة جواز سفره بمجرد وصوله للكويت.
تعليقات