'المسلمين وصوامع الكافرين!' بقلم/ صالح المزيد

زاوية الكتاب

كتب صالح المزيد 1289 مشاهدات 0


كم أغضبني توجه بعض الدول 'الإسلامية' بإقامة وبناء صوامع وكنائس وبِيَع للكافرين كالنصارى واليهود و البوذيين والهندوس وغيرهم!، كيف تُبنى هذه الصوامع في بلد أساس دينهُ 'لا إله إلا الله!'، فـبناء هذهِ الصوامع في بلاد المسلمين هو إعلان التحدي والحرب مع الله سبحانه وتعالى! نعم تحدي وحرب لان هذا يخالف مراد الله والدين الذي فُرِض على الناس كافة ولن يقبل غير الإسلام دينا!!، فقال تعالى: ‏﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ فمن يبني صوامع للكفرة فهو وقع بإحدى الضربان لا ثالث لهما، فالأول اذا كان مقتنعاً ومؤمناً ان هؤلاء المشركين يعبدون الله تعالى بنسكهم الشركيّ فهذا ضرب من ضروب الكفر!، والثاني اذا كان من باب الملاطفة والكسب الدنيوي كالكسب السياسي والإجتماعي فهذا ضرب من ضروب الكبائر والفسق العظيم!، كيف يقبل الإنسان المُسلم ان تُقام معابد يُطعن فيها الله ﷻ؟!، فالنصارى تقول المسيح ابن الله!، واليهود يقولوا عزيرٌ ابن الله، والهندوس يعبدون البقر والحيوانات!!، والبوذيين يعبدون الأصنام!!، كيف يقبل هذا المُسلم ان تقام بأرض المسلمين صوامع تطعن وتتعدى بمن انزل الإسلام هو الله سبحانه!!
ان دعاة التقريب بين الأديان من العلمانيين والملحدين والأغبياء الجهلاء اللذين هم اصلاً ' لا يرضون بتحكيم الشريعة الإسلامية على صعيديّ الدولة والحياة' هم شر الناس على المسلمين، هم الذين اذا سمعوا قال الله وقال الرسول ترى اعينهم تدور وبعضهم يفر كما يفر الشيطان الملعون اذا سمع الآذان للصلاة!، هم شر البرية!، لادين لهم!! ومن ينتسب منهم للدين تراهُ منافقاً، هؤلاء همهم المكاسب السياسية والارضاء العالمي!!، فالدنيا في قلوبهم منقوشة!، ومن غبائهم يقولوا كيف تمنعوا بناء الصوامع للناس عندنا وتريدون ان تبنوا المساجد بالدول الغربية لتقام فيها شعائر الإسلام للمسلمين هناك؟!، يا حسرةً على هؤلاء! الا يفرقوا بين الكفر والإيمان والحق والباطل!، هل عندكم شك ان الدين الإسلاميّ هو الايمان والحق وغيره كفر وباطل؟، فما بالُ هؤلاء لا يفقهون حديثا؟!، نعم على المسلمين في بلاد الغرب ان لم يتمكنوا ويسمح لهم بإقامة شعائر الدين فعليهم بالهجرة وارض الله واسعة!، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ والهجرة لا تنقطع حتى تنقطع التوبة فقال رسولنا ﷺ: 'لا تنقطِعُ الهجرةُ حتَّى تنقَطعَ التَّوبةُ، ولا تنقطِعُ التَّوبةُ حتَّى تطلِعَ الشَّمسُ مِن مغربِها' حديث صحيح.
فلا عذر للمسلمين سواء المواطنين او المقيمين في بلاد الكفر اذا لم يستطيعوا اقامة دينهم الاسلام، فاليهاجروا وأجرهم على الله سبحانه، وخصوصاً الآن طُرق السفر مُعبدة ومن ليس لديه مال يعينه على الهجرة عليه فقط! ان يعلن ذلك وسيرى كيف اللجان الخيرية الإسلامية والمخلصين من المسلمين ينقذونهُ فورا !
ومن يقول ان في زمن الرسول ﷺ والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كان هنالك كنائس للنصارى وبِيَع لليهود، اقول قد بين ذلك العلماء وهو حينما يستولي المسلمين على ارض معينة فتحاً ويعاهدوا اليهود والنصارى فيها لا تُهدم صوامعهم وكنائسهم وتبقى كما هي عليه، لـــكـن!! لا تبنى صوامع جديدة لهم ابداً ولا يمكنوا لذلك!، طبعاً هذا غير مكة والمدينة فلا يمكن ان تحتوي احداهما بِيَع لليهود وكنائس للنصارى وغيرها من معابد لديانات الاوثان والشرك ابدا!

وعليه أقول للمشركين في بلاد المسلمين أعبدوا آلـِهتكم في بيوتكم!، أما ان تبنى صوامع لكم وتظهروا شعائركم بالشوارع والأماكن العامة فلن يكون هذا ابدا! وإلا فهاجروا الى البلدان التي تعبد آلـِهتكم وأوثانكم!
وأقول للأُمة الإسلامية أُمة محمد ﷺ إفقهوا دينكم يا مسلمين وأنتم من لهُ القوامة وأنتم المسؤول الأول عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكفى سماح لبعض المنتسبين للإسلام بالطعن في الدين ومن انزل هذا الدين ﷻ وعظم سلطانه من باب حرية الرأي والتعبير وحرية الأديان!!، وإني ادعوا ولاة الأمور والعلماء العاملون والمفكرون الإسلاميون منع هذهِ الأفكار الكارثية التي يبثها منتسبوا الإسلام وما هُم منه بشيء ولا مثقال حبة خردل، وإنهوا عن المنكر العظيم إقامة صوامع شركية ووثنية تخالف الدين في بلاد المسلمين!!

بقلم/ صالح المزيد

بقلم/ صالح المزيد

تعليقات

اكتب تعليقك