وزيرة التربية ترغب في الاستقاله

علمت الآن أن وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي السيدة نوريه الصبيح قد عبرت لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح عن عدم رغبتها في الاستمرار في عملها في الوزراة. وقد علمت الآن أن رغبة الوزيرة التي عبرت عنها تعكس تذمرا من عدم قدرتها على الاستمرار في عملها بسبب توقعات سخونة المواجهة القادمة مع مجلس الأمة، أو أنها إشارة ضغط منها على إطلاق يدها في التعديلات والتغييرات الوزراية التي ترغب بها. يذكر أن الوزيرة الصبيح واحدة من نتاج الوزراة وقضت سنين طويلة في خدمة التعليم والتربية، وعرف عنها صرامتها في تطبيق القانون، الأمر الذي ترجمه من يختلف معها على أنه تشدد في غير محله، وترجمه البعض الآخر على أنه المطلوب من المواصفات في الوزير الإصلاحي. كما أنها الوزيرة الوحيدة مع وزيرة الصحة الدكتوره معصومه المبارك في الوزراة الثالثة التي شكلها الشيخ ناصر المحمد. صرامتها في ما تعتقده تترجم في تقديمها لاستقالتها كوكيلة للوزارة لخلافها مع سلفها عادل الطبطبائي، الخلاف الذي ألغى صورة الطبطبائي ضمن قائمة صور الوزراء السابقين في الوزارة بعد عودتها وزيرة بعد استقالتها بأسابيع. وقوتها في ما تعتقده صائبا هو الذي حدا إلى الدخول إلى مجلس الأمة لأول مرة كي تؤدي القسم البرماني بملابسها التربوية العادية دون الخضوع لمواصفات الزي 'الوزراي' الذي نادى به خصومها. خصوم الصبيح يرون بأنها حققت انتقامها ضد من شمتوا بها أيام الطبطبائي لذا ترغب في الرحيل، ومؤيدوها يرون بأن خروجها من الوزراة تعد ضربة لكل التوجهات الإصلاحية لحكومة ناصر المحمد.