جني أرباح وشراء هيمنت على تعاملات البورصة
الاقتصاد الآنسبتمبر 8, 2015, 1:29 م 539 مشاهدات 0
هيمنت على تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) عدة عوامل في جلسة اليوم تمثلت في حالة التباين وعمليات جني الأرباح السريعة وسط شراء انتقائي على الأسهم ذات الأداء التشغيلي وكثير من الأسهم متدنية القيمة التي لا تتخطى أسعارها السوقية 50 فلسا وهي من أكثر الأسهم تداولا.
وبدا واضحا من مجريات حركة المسار العام أن السوق يسير على الوضعية نفسها التي شهدها خلال تعاملات الجلسة الماضية رغم التراجع على فترات متقطعة منذ بداية الجلسة حيث سادت وتيرة من عدم الاستقرار لأن الشائعات أو المعلومات التي يتم تداولها في قاعات السوق باتت تتحكم في دفة الأداء بسبب غياب بعض صناع السوق وكبار المجموعات المؤثرة فيه.
وكان لافتا في اتجاهات الجلسة اليوم تحرك بعض أسهم القطاعات القيادية رغم الضغوطات البيعية التي تعرضت لها منذ بداية الجلسة وحتى اللحظات الاخيرة بما فيها فترة المزاد (دقيقتان قبل الإغلاق) مما انعكس على المؤشرات الرئيسية الثلاثة حتى قرع جرس الإغلاق.
وتعليقا على أداء الجلسة قال المحلل المالي عدنان الدليمي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن منهجية التداولات لن تتغير خلال ما تبقى من جلسات الأسبوع وعلى المستوى المنظور القريب إلى ما بعد إجازة عيد الاضحى وانتهاء موسم الصيف مما دعا بعض المستثمرين إلى يقولون لشركات الوساطة اذا نزل السهم للحد الادنى اشتري لما بعد من خلال تجميع اكبر قدر ممكن من الاسهم التي فقدت الكثير من مستوياتها السعرية.
وأضاف الدليمي أن هيئة أسواق المال أعلنت عن خريطة طريق تعطي رسالات اطمئنان لعموم المستثمرين 'وبقي علينا أن نشهد ثمار التنفيذ سواء كان على مجال شركات الوساطة أو المزيد من التفاهم مع بنك الكويت المركزي أو إصدار بعض الأدوات الاستثمارية المشجعة مما يشكل قفزة نوعية ستصب في مصلحة السوق.
من جانبه قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح ل(كونا) إن السوق ما زال يبحث عن المحفزات الجادة من خلال استعادة الثقة بعودة كبار الصناع ووقف ظاهرة الانسحاب الاختياري للعديد من الشركات والتي وصلت نسبتها إلى نحو 10 في المئة من إجمالي الشركات المدرجة وهي نسبة مقلقة و لابد للبحث عن حلول لوقفها حفاظا على سمعة السوق واجتذاب المستثمرين.
وأضاف الطراح أن بعض المتعاملين خصوصا الصغار منهم يتأمل عودة السوق لسابق ارتفاعاته السابقة بعدما شهد استنزاف قيمته الرأسمالية والتي تخطت الملياري دينار كويتي.
ولفت إلى أن ذلك تم رغم متانة الشركات لاسيما البنوك التي تحظى بسمعة طيبة داخل وخارج دولة الكويت علاوة على وجود إحدى أهم الشركات اللوجستية في العالم 'ومن غير الطبيعي ان تستمر هذه الوتيرة في ثاني أهم أنشط أسواق المال في المنطقة.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم مرتفعا 8ر6 نقطة ليصل عند مستوى 7ر5716 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 12ر12 مليون دينار تمت عبر 4519 صفقة نقدية وكمية اسهم بلغت 09ر199 مليون سهم.
تعليقات