بريطانيا تحارب عصابات الاتجار بالبشر

أكدت الحكومة البريطانية اليوم استعدادها لدعم الاتحاد الأوروبي بإحدى سفنها الحربية لمواجهة عصابات الاتجار بالبشر ومهربي المهاجرين عبر البحر المتوسط انطلاقا من السواحل الليبية.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان ان سفينتها (اتش.ام.اس.ريتشموند) مجهزة بنظام مراقبة متطور يسمح لها بتغطية مساحات واسعة من المياه الاقليمية الليبية والدولية في المنطقة ومن ثم تعقب قوارب المهربين ووقف رحلاتهم نحو أوروبا.
وأضاف البيان ان المسؤولين البريطانيين سيقدمون هذا العرض لنظرائهم الأوروبيين اليوم خلال ندوة اقليمية حول (قضايا الأمن).
من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ان مواجهة أزمة المهاجرين غير الشرعيين يجب ان 'تتم من مصدرها' معتبرا ان الاقتراح الذي تقدمه بلاده يظهر التزامها بالتصدي لمشكلة المهاجرين في المتوسط.
وذكر فالون في ذات البيان ان السفن الحربية البريطانية انقذت خلال الأشهر القليلة الماضية عدة آلاف من المهاجرين الذين كادوا يموتون غرقا مشددا على ان 'الوقت قد حان لنقل المعركة الى المرحلة التالية لمواجهة واستهداف عصابات الاتجار بالبشر والمهربين'.
وأكد فالون ان 'بلاده لن تظل مكتوفة الأيدي ولن تسمح للمهربين بتوسيع تجارتهم على حساب حياة الأبرياء الذين يغامرون بأنفسهم في رحلات وقوارب الموت'.
وشهدت دول جنوب أوروبا لاسيما ايطاليا واليونان منذ مطلع العام الجاري تدفقا غير عادي للمهاجرين غير الشرعيين ممن اتخذوا الشواطئ الليبية منطلقا لرحلاتهم الأمر الذي أودى بحياة العشرات منهم الى الغرق.