اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في ماليزيا

اشتبكت الشرطة الماليزية مع مئات المتظاهرين الموالين للحكومة الذين يعرفون باسم (أصحاب القمصان الحمراء) اليوم بعد محاولتهم دخول سوق وسط العاصمة كوالالمبور.
واستخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين بلغ عددهم 250 ألفا وينتمون للعرقية الملاوية بعد محاولتهم دخول السوق الصيني (بيتالينغ ستريت).
وحاول منظمو المظاهرات التي تطلق عليها نفسها اسم (مسيرة 169) التفاوض مع قائد شرطة كوالالمبور للسماح لهم بدخول السوق الصيني إلا أن الشرطة رفضت ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين لكن دون وقوع إصابات.
وقامت قوات مكافحة الشغب باعتقال اثنين من المتظاهرين بعد تعديهما على أفراد الشرطة.
وتأتي المظاهرات التي تنظمها منظمات ماليزية غير حكومية موالية لحزب منظمة وحدة الملايو الوطنية الحاكم (أمنو) ردا على مظاهرات نظمت في 29 و30 من شهر أغسطس الماضي ويعتقد بأنها كانت مظاهرات صينية لإسقاط حكومة رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق بعد فضيحة تتعلق بالصندوق السيادي (ون.مليسيا) المثقل بديون تصل إلى 11 مليار دولار.
ونظمت المظاهرات حسبما يردده الملايويون بهدف 'التمسك بالكرامة الملايوية' وسط مخاوف من أن تشكل مثل هذه المظاهرات توترات عرقية بين الملايو الذين يشكلون ثلثي سكان ماليزيا ويسيطرون على مفاصل الحكم والصينيين الذي يشكلون حوالي ربع من السكان ويسيطرون على معظم الأعمال التجارية في الدولة.