عن الهدف من الحملة على التعليم التطبيقي!.. تكتب بهيجة بهبهاني

القبس

تحت المجهر  /  خيب الله مسعاهم

أ.د بهيجة بهبهاني

 

بدأت منذ فترة حملة منظمة شرسة على أعضاء هيئة التدريس بالكليات في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، بهدف النيل من مكانتهم الأكاديمية والتقليل من كفاءتهم العلمية والتشكيك في أخلاقياتهم والتعرض الى امانتهم ونزاهتهم.. ولا ندري، ولا علم لنا، من هو هذا المسؤول اللاسوي الذي هو كالأخطبوط القابع على كرسيه الوثير، يبعث بأذرعه المشوهة الى وسائل الإعلام للتشهير بالأساتذة والمدربين بكليات ومعاهد التعليم التطبيقي، بل ووصل الأمر الى الإيقاع بينهم وبين الطلاب والطالبات بدعوى أن الأساتذة هم سبب أساسي لوجود الشُّعب الدراسية المغلقة وتأخير تخرجهم في المدة المحددة، مما أوغر صدور هؤلاء الشباب على أساتذتهم، ودفعهم قسرا الى الثورة والاعتصام لنيل حقوقهم من الوحدات الدراسية! ومن الواضح ان من يقود هذه الحملة القاسية ضد التعليم التطبيقي يتطلع جاهدا لتحقيق هدف خبيث في نفسه!
إن الأساتذة بكليات ومعاهد التعليم التطبيقي يقومون دائما بتدريس ساعات اضافية من دون مقابل مادي، وهي تلك المقررات الدراسية التي يقومون بتدريسها بعد النصاب المحدد لهم لائحياً وعدد الساعات الإضافية، لعلمهم بحاجة الطلبة -البالغ عددهم 55000 طالب وطالبة- الى فتح الشُّعب الدراسية للتخرج في الوقت المناسب وبخاصة الطلاب والطالبات الذين هم في فترة إجازة دراسية من وظائفهم!
إن اقتراح حل مؤقت، يتمثل في الاستعانة بالمنتدبين لتدريس المقررات الدراسية، له شروط لائحية وأهمها أن يكون المنتدب حاصلا على الدكتوراه ويعمل في جهة علمية مناظرة، وسبق له تدريس المقرر المعني ولديه خبرة 10 سنوات في مجاله.. فهل هناك عدد كافٍ من المنتدبين تتوافر لديهم هذه الشروط اللائحية؟! ام ستضطر الهيئة التطبيقية لتجاوز اللائحة والاستعانة بحملة الدكتوراه من موظفي الوزارات والهيئات ممن نالوا درجة الدكتوراه وهم على رأس عملهم -وربما من جامعات غير معتمدة- وليس لديهم خبرة ولا دراية بطرق التدريس؟! فهل الهدف من الحملة على التعليم التطبيقي تحويل الكليات التطبيقية الى معاهد -كالسابق- تقوم بتخريج طلاب وطالبات من حملة الدبلوم والقضاء على مشروع «جامعة جابر» والاكتفاء بجامعة حكومية واحدة هي جامعة الكويت؟! أليس في هذا الأمر دعم كبير وسند مالي حكومي هائل للجامعات الخاصة؟