تبرير أفعال خلايا الإرهاب أمر منكر!.. هكذا يعتقد وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 551 مشاهدات 0


القبس

ومتى صار الدفاع عن الكويت طائفية؟!

وليد عبدالله الغانم

 

كارثة حقيقية الكشف عن الخلايا الإرهابية في الكويت المتصلة بإيران وحزب الله، وكان بيان النيابة العامة كافياً وشافياً في الإيضاح عن الضلال العميق في تلك الواقعة الخبيثة، ومن الصدق القول ان اهل الكويت في قلق عميق وترقب مستمر بسبب هذه القضية وتفاصيلها الاجرامية وارتباطاتها الخارجية..
وكان طبيعياً انتصار المواطنين لحق الوطن والاصطفاف مع القيادة والنظام في هذه الحادثة، فهذا الوضع الخطير لا يقبل القسمة على اثنين، فإما أن تكون مع الكويت وإما ان تكون مع اعدائها، وكم هو غريب ومستنكر ان نضطر لايضاح مثل تلك الحقائق التي لا يختلف عليها اصحاب الفطرة السوية والانتماء السليم للوطن بكل ما يعنيه من معان وبكل ما يحتوي من اركان..
شذوذ غريب طرأ على الحادثة هذه بمحاولة البعض إلصاقها بالبعد الطائفي، ومن ثم اعتبار كل من يدافع عن الكويت ويكشف خبايا الارهاب ضدها ويهاجم اصحاب الافكار الضالة انسانا طائفيا، بل وازداد هذا الشذوذ بممارسة الارهاب الاعلامي والفكري تجاه الصادقين من المواطنين الذين يدافعون عن وطنهم بالقول والفعل ضد كل من يعتدي على حقوقه، وكأن المطلوب منا، مواطنين وكويتيين، ان نسكت عما جرى ونغض الطرف عما يحدث، ولا نتداول شؤون البلد والمجتمع ونتدارس احواله وندافع عنه امام من يهم بالتطاول عليه..
إن خلط الامور المفضوح ومحاولة البعض تبرير أفعال خلايا الارهاب، ايا كان مذهبها او السكوت عن مهاجمتها وغض الطرف عن منابعها الفكرية الضالة أو التهوين من جرائمها ومخططاتها التعيسة، أمر منكر، وهنا يقع اللوم على الإعلام الحكومي لعجزه عن ادارة هذه الكارثة بشكل احترافي وغيابه عن التواصل مع الشعب أولاً فأولاً، وتركه للاشاعات من دون ايضاح للحقائق، بخلاف ما حصل اثناء الارهاب الواقع في تفجير مسجد الصادق، حيث كان تلفزيون الكويت موجوداً بتغطيته وأخباره ومقابلاته مع المختصين والدعاة ورجال الامن، فأين هذه الجهود من بعد خلية العبدلي ومخططاتها الآثمة؟
لقد اختفى بعض أعضاء مجلس الامة والاعلاميين والكتاب وبعض ادعياء الليبرالية والاستقلالية الفكرية ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وانكشفوا بحق امام كارثة كبرى وارهاب حقيقي كشفته لنا اجهزة الامن المخلصة، وفصلت مخططاته النيابة العامة وتحاكمهم المحكمة، فماذا ينتظر اولئك للدفاع عن البلد، ومتى يواجهون اعداء الوطن.. ام انهم يخافون ان يوصموا بالطائفية؟ وشكراً لأصحاب الأقلام والأصوات الحرة والله الموفق.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك