هجرة السوريين لن تتوقف إلا بسقوط بشار!.. هذا ما يراه حمد السريع
زاوية الكتابكتب سبتمبر 22, 2015, 1:28 ص 464 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / أوروبا والإنسانية
حمد السريع
منذ اندلاع الثورات في الوطن العربي وانتشار الفوضى في بعض الدول العربية، سارع العديد من الشباب والأسر الى الهروب من جحيم الاقتتال الداخلي في ليبيا الى أوروبا، وكانت الأعداد لا تشكل هاجسا لأنها قليلة، ولكن بعد الثورة السورية التي مازالت مستمرة والتي مضى عليها أكثر من أربع سنوات والتي أصابت المواطن السوري بيأس شديد في ظل عدم تدخل دول العالم المتحضر لوقف المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري جعلت الكثير من المواطنين السوريين يغادرون بلدهم مع أسرهم طلبا للنجاة من جحيم الحرب، وقد عاشوا خلال الأعوام الماضية في مخيمات بالأردن ولبنان وتركيا، وهناك أعداد كبيرة تعتبر لاجئين داخل سورية لأنهم يعيشون في الكهوف تحت الأرض دون تدخل من الغرب.
دول الخليج قدمت المساعدات الجبارة سواء كان ذلك بدعم مباشر أو بتسليم تلك المساعدات إلى الدول المضيفة أو تقديم الأموال والمساعدات إلى هيئات الأمم المتحدة خلال تلك الأعوام دون منة على الشعب السوري الشقيق.
فدول الخليج استقبلت أعدادا كبيرة من الاخوة السوريين بلغ عددهم في المملكة العربية السعودية 2.5 مليون مقيم سوري وسمحت لهم بالعمل والتعليم والإقامة كيفما يشاءون، وهذا الأمر طبقته كل دول مجلس التعاون الخليجي.
اللاجئون السوريون المقيمون في تركيا رأوا التوجه الى أوروبا والمعروف عنها إنسانيتها وحرصها على حقوق البشر بكل طوائفهم وفئاتهم وكان العشم أن تستقبلهم البلدان الأوروبية بكل رحابة صدر كما استقبلتهم تركيا وتوفر لهم العيش الكريم.
وخاب الأمل، فحين استشعرت أوروبا حجم الكارثة المقبلة عليها كشرت عن أنيابها وأظهرت الوجه القبيح الذي تحمله وسارعت إلى إغلاق حدودها خوفا من عبور هؤلاء اللاجئين الى بلدانهم وجعلتهم يلتحفون العراء في البرد دون أن تمد لهم يد العون.
الآن القادة الأوروبيون أعلنوا عن استعدادهم لتقديم كل الدعم المادي الى الدول التي تحتضن اللاجئين بعد أن كانت تقدم الفتات من المال، وذلك لوقف تدفق اللاجئين إليها.
الدول الأوروبية اليوم توجه انتقادات شديدة اللهجة الى الدول الخليجية وتركيا لأنها لم تحتضن كل اللاجئين السوريين وكأن تلك المشكلة العالمية لا تعنيهم.
تقاعس أوروبا عن التدخل في وقف حرب الابادة التي يرتكبها بشار الأسد هي التي تسببت في هروب الشعب السوري الى خارج بلده ووصوله الى أوروبا ولن تتوقف هذه الهجرة التي كشفت زيف الادعاء بإنسانية أوروبا إلا بسقوط بشار.
تعليقات