القاهرة تتسلم من حماس 'وثيقة' تثبت تورط دحلان في اغتيال الرنتيسي

عربي و دولي

301 مشاهدات 0


تشير المعلومات إلى أن قياديًا بحركة 'حماس' أجرى أمس اتصالاً هاتفيًا مع مسئول بجهة سيادية مصرية أطلعه خلاله على آخر مستجدات الوضع في قطاع غزة، بعد مرور أكثر من شهر على فرض الحركة كامل سيطرتها على القطاع بما فيها مؤسسات السلطة الفلسطينية ومقرات الأجهزة الأمنية. وأرسل القيادي الحمساوي للمسئول الأمني المصري فاكسًا مكونًا من 12 صفحة، هو عبارة عن وثيقة سرية تكشف عن تورط قيادة أمنية فلسطينية بارزة ومقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعناصر الأجهزة الأمنية التابعة له في عمليات تجسس لحساب إسرائيل قادت إلى اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في عام 2004، وقبلها اغتيال الدكتور إبراهيم المقادمة قائد الجهاز الأمني التابع لـ 'حماس' في عام 2003، وترجح المصادر أن هذه الشخصية هى دحلان. وكشفت الوثيقة التي تعد ضمن الكنز الاستخباراتي التي عثرت عليه 'حماس' في أعقاب سيطرتها على مقرات الأجهزة الأمنية التابعة لـ 'فتح' أن عدة اجتماعات أمنية تمت بين أجهزة فلسطينية وأمريكية نوقشت خلالها تحسين قدرات التجسس على أبرز قادة حركة 'حماس' من بينهم الرنتيسي والمقادمة، وأحمد الجعبري أحد أبرز القادة العسكريين بـ 'حماس'. وأظهرت الوثيقة محاولات اغتيال إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال وتورط ذات الشخصية الأمنية المقربة من تل أبيب وواشنطن في تتبع ورصد مخازن أسلحة حركة 'حماس' وجمع معلومات حولها وتقديمها إلى جهات إسرائيلية. من ناحية أخرى، شككت تقارير استخباراتية ومسئولو أمن أمريكيون في قدرة الرئيس عباس على إعادة الاستقرار إلى الأراضي الفلسطينية وتحقيق أهداف الولايات المتحدة بالمنطقة في ظل تنامي شعبية حركة 'حماس' بقطاع غزة، وحضورها القوي بالضفة الغربية. ونقلت صحيفة 'واشنطن بوست' في عددها الصادر أمس عن مسئولين أمريكيين بارزين قولهم: إن الرئيس عباس ليس بالقوة السياسية التي تجعله يحقق أهداف الولايات المتحدة في المنطقة. وأشارت إلى أن عباس منذ توليه السلطة خلفًا لياسر عرفات لم يتمكن من ممارسة ما يفيد الإدارة الأمريكية لأنه لم يكن لديه شرعية سياسية كتلك التي كانت لسلفه أو حتى الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة 'حماس'. ونقلت الصحيفة عن ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن رهان البيت الأبيض على عباس الذي استعاد المعونات من واشنطن وأموال الضرائب إلى إسرائيل أملا في خلق كيان مستقر بالضفة الغربية واستئناف محادثات السلام مع إسرائيل قد تراجع. وأشار هادلي إلى أن هذا الأمر جعل الرئيس الأمريكي جورج بوش يعقد ما يشبه الإجماع العلني لمناقشة ما الذي يتعين تقديمه لعباس ماديا وسياسيا ودبلوماسيا من أجل مواصلة دعمه في الضفة وعزل 'حماس' في غزة.
القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك