من حقنا معرفة المتسبب في أزمة إيقاف النشاط الكروي الكويتي دولياً.. يكتب علي الفضالة

الأنباء

نقطة من أول السطر  -  مجرد تساؤل

علي الفضالة

وضع الرياضة بالكويت لم يعد خافيا على أحد، فالكل بات يعلم بتردي الأوضاع الرياضية والتي انعكست سلبا على أداء أغلب الأندية الرياضية والإخفاقات الكثيرة التي منيت بها الرياضة بالكويت فمن إيقاف نشاط كرة اليد الكويتية إلى مشكلة استضافة خليجي 23 لنصدم بآخرها وهو قرار الفيفا إيقاف الكرة الكويتية دوليا وذلك على رأي الفيفا بأن الحكومة الكويتية تتدخل بشؤون الاتحاد الكويتي وهذا غير مقبول لدى الفيفا، فما هذه القرارات الحكومية التي وجهتها للاتحاد وعدها الاتحاد تدخلا في شؤونه؟ وهل كانت هذه القرارات تصب في مصلحة الرياضة والرياضيين بالكويت وتعمل على حل مشاكل الرياضة وتطوير الأداء المتدني للاتحاد أم أنها بالفعل تدخل بشؤون الاتحاد وتعرقل مسيرة تطوره؟ فما الذي حدث بحق؟ وما نوع التدخل وما القرارات الحكومية التي وجهت للاتحاد لا نعلم ولا يعلمها الكثير من الكويتيين؟ فمن حقنا الاطلاع على هذه القرارات التي أدت إلى إيقاف الاتحاد، ونحن نحكم عليها إن كانت تساعد في تحسين أداء الاتحاد أم أنها مجرد تدخل ونزاعات بين الحكومة والاتحاد، فالواجب عليهم أن يتحلوا بالجرأة ويخرجوا للعلن ويخبرونا بشكل تفصيلي يوضح ما حصل وتسبب في إيقاف الكرة بالكويت دوليا وكأن الرياضة بالكويت تحتمل المزيد من المشاكل والعراقيل، فمن حقنا أن نعرف من المتسبب بهذه الأزمة؟ هل هي الحكومة أم الاتحاد؟ هل الحكومة هي من تدخلت بشكل سافر بشؤون الاتحاد محاولة فرض سيطرتها أم أن الاتحاد يرفض فكرة التعديل ويعدها تدخلا في شؤونه؟ فالطرفان لم يعلنا عن الأسباب الخفية لهذه الأزمة وأن كانت ساحة أخرى لتصفية الحسابات على حساب الكرة الكويتية، فما مصير الكرة بالكويت بل مصير الرياضة بالعموم؟ هل ستتوقف هي الأخرى حالها حال كل شيء متوقف في الكويت فلا تنمية ولا تطوير بكل القطاعات الصحية والتعليمية والسكنية والخدمية وانضمت لها الرياضة أخيرا، لقد أضعنا تاريخا رياضيا كبيرا تصدرت فيه الكرة الكويتية بالزمن الذهبي الجميل وجعلنا مستقبل الرياضية ضبابيا من غير رؤية واضحة كما الحال في الكويت، عموما وأخيرا اتمنى من كل قلبي أن توفق الكويت بالايام القادمة وتستطيع رفع الحظر عن الكرة الكويتية وأن يتعاون كل من الحكومة والاتحاد لدعم الرياضة وتحسين الأداء وأن يجعلوا همهم خدمة الرياضة ورفع مستواها متناسيين مشاكلهم التي لا تخدم الاداء الرياضي بالكويت وأن يتعاملوا بمزيد من الشفافية والفاعلية.

من حقنا معرفة المتسبب في أزمة إيقاف النشاط الكروي الكويتي دولياً.. يكتب علي الفضالة