عالمنا العربي في أمس الحاجة إلى نموذج رباعية الحوار الوطني التونسي.. برأي سامي الإبراهيم
زاوية الكتابكتب نوفمبر 2, 2015, 11:21 م 522 مشاهدات 0
القبس
ثلاثة مواضيع ذات قيمة
سامي فهد الإبراهيم
أولها ما كتبت عنه الأخت الفاضلة والاستاذة د. سهام الفريح في جريدة النهار الغراء 11 أكتوبر، حول فوز رباعية الحوار الوطني التونسي بجائزة نوبل للسلام لعام 2015، ولمن هو بحاجة الى أن نذكره من هم أصحاب الجائزة الكبيرة بما تعنيه من بعد حيادي ذي قيمة جبلت عليه كل لجان جوائز نوبل، والتي طالما كان المشككون يتهمونها بالميل لتوجيهات ضاغطة، هذا التكريم رداً على من يحاول الشك في شفافية قراراتها.
هم أربعة تجمعات تختلف كثيراً في هواها السياسي والايديولوجي، ولكنها أكدت للعالم أجمع ولاءها لوطنها وشعبها، ذلك نموذج نحن وفي عالمنا العربي المشتت أحوج ما نكون إليه.
الاتحاد العام التونسي - الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة التقليدية - الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان - نقابة المحامين.
استطاعوا تحقيق التوافق الوطني والسلام الاهلي بعد ثورة الياسمين، هنيئاً لهم ولنا في هذا التكريم المستحق، والذي يجب أن يدرس في مدارسنا وفي كل دولنا المأسوف على كهولتها.
وثانياً: ما كتبه الاستاذ المقتدر وقوله للحق لا يهاب لومة لائم يقول أستاذنا خليل علي حيدر في مقالة له في جريدة الجريدة الغراء – الأحد 11 أكتوبر.
لا يحق لإيران ولا لحزب الله ولا لأي فئة تقديم عموم الشيعة قرابين لمغامرتهم في ساحة الكراهية الطائفية والحقد المذهبي المتراكم والانتقام السياسي الذي قد ينفجر نتيجة لتلك المغامرات غير المنضبطة في أي مكان، والحرب، كما يقول، أولها كلام.
ونحن نضيف ولا يحق أيضاً لأي شخص موغل في الكراهية للغير أن يكرس وصفه المثير والمرفوض وبث الكراهية لمكون كان عليه أن يحترمه ويتعامل معه كجزء أساسي من نسيج هذا الوطن الغالي.
شكراً يا أستاذنا الفاضل وبارك الله فيك وانت مدرسة وطنية ذات قيمة.
وثالثاً: أما وقد أوقف البرنامج المقترح لزيارات الطلبة لمسجد الصادق تستمر ثلاثة أشهر، ما كان يجب أن يطرح مثل هذا الأمر للنقاش، لعدم وجود ما يبرر مثل تلك الزيارات، حيث مشاعر كل أهل الكويت يتقدمها قائد الانسانية سمو الأمير قد تفاعل مع تلك الفاجعة المؤلمة، ولا يمكن أن ينساها العقل الكويتي لفداحتها، أما إعادة التذكير بها لشباب هم بأشد الحاجة لمناهج تعليمية ونفسية من ذوي اختصاص تبعدهم عن مفهوم التفرقة والتمحور حول القبيلة أو الطائفة أو العائلة لنصل بهم لفهم صحيح للمواطنة الحقة، لا أن نثير عواطفهم في هذه السن المبكرة لنضاعف حجم التشرزم والفرقة، وكم كان بودي أن يعيد النظر الأخ المشرف على المسجد ع / بوخمسين ويأمر بإعادة الترميم بسرعة لنصلي معاً فيه ونترحم على الشهداء، لا ان يطلب إيقاف الترميم ليشاهد شباب المدارس الدمار والدم.
الله وحده هو الموفق
تعليقات