يوسف حجي محذراً من كوارث الأمطار: الحكومة مطالبة بإعادة النظر في مشاريع البنية التحتية

النهار

قلم جاف  -  المطر كشف المستور

يوسف حجي

 

الأجواء المناخية غير المستقرة وهطول الأمطار الذي شمل معظم مناطق الكويت، كشف ان البنية التحتية في مختلف انحاء البلاد لاسيما ما يتعلق منها بالمناهيل والصرف الصحي تعاني من مشكلة أزلية تتكشف كل عام مع دخول فصل الشتاء.
واذا كان «شبر» من الماء قد اغرق الكويت من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها، واحدث خللا في جميع المرافق واصيبت الطرقات بحالة من الانسداد شبه الكامل، وامتلأت الساحات الترابية بالماء، ناهيك عن تداعيات الامطار في المدارس والفصول الدراسية وما طالها من تسربات المياه، فذلك ينذر بكوارث مستقبلية لا سمح الله اذا ما ارتفعت نسب الامطار وغزارتها، وهذا يؤشر الى حالة من التسيب وضياع الاولويات الحكومية وعدم وجود خطط استراتيجية تحد من هذه المشاكل المزمنة.
التساؤل المشروع هنا والملح، اين ذهبت تلك المليارات التي اعلنت عنها الحكومة في خطتها التنموية قبل اكثر من اربع سنوات واغدقنا مسؤولوها بسيل من التصريحات عبر وسائل الاعلام المختلفة يبشرون فيها بمشاريع وانجازات ورقية لا وجود لها على ارض الواقع؟
ولاشك ان ما تكشف من ترهل وسلبيات في البنى التحتية في كل جوانبها وعدم وضع الية مناسبة تواكب ما تتطلبه الاسس المتينة لبناء الدولة الحديثة والمتمثلة في بنية تؤسس للنهوض بركب الدولة في مختلف الميادين، يدفعنا لمطالبة الحكومة الان وقبل أي وقت اخر بإعادة النظر في مشاريعها وخططها المتعلقة منها في الاستثمارات في البنية التحتية الحديثة من مدارس ومستشفيات و طرق وجسور وشبكات الكهرباء والاتصالات والصرف الصحي لأنها العمود الفقري للتنمية الاقتصادية للدولة والاطار الكلي والشامل للتطوير والتحديث وتنعكس بشكل مباشر على المجتمع ورفع مستوى معيشة المواطنين.