ناصر المطيري يتوقع أن يكون للكويت صوت مسموع ومؤثر في أحداث المنطقة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 9, 2015, 11:42 م 673 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية - القمة الكويتية الروسية
ناصر المطيري
في 18 فبراير عام 1900 رست الباخرة الحربية الروسية «غيليان» على شواطئ الكويت منذ تلك اللحظة التاريخية دشنت علاقة هذا البلد الصغير مع روسيا لتمد الكويت جسورها الدبلوماسية والسياسية مع الغرب والشرق في تأكيد لمكانة هذا البلد ودوره الحيوي في العالم.
وامتدت العلاقات الكويتية الروسية عبر مراحل زمنية متعاقبة حافظت فيها الكويت على علاقات مميزة مع الاتحاد السوفييتي السابق ، حتى أن دولة الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع موسكو في عام 1961 بعد الاستقلال.
وعلى خلفية هذا الإرث السياسي من العلاقات السياسية بين الكويت وموسكو تأتي الزيارة التاريخية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد إلى روسيا الاتحادية في مرحلة دقيقة وحساسة تمر بها المنطقة.
ولاشك أن الزيارة الأميرية الكويتية إلى روسيا ستشكل احدى النقاط المحورية المهمة التي سوف تساهم في توجيه بوصلة الأحداث في المنطقة العربية خاصة مستقبل أمن دول الخليج حيال التطورات الجارية ، وذلك لما يحظى به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - من مكانة دولية وثقل اقليمي يستحوذ على تقدير واحترام مختلف الأطراف ذات الشأن في المنطقة..
ولدولة الكويت تقدير خاص لدى القيادة الروسية باعتبار أن السياسة التي ينتهجها صاحب السمو أمير البلاد - حفظه الله - توصف بالحكيمة والمعتدلة ، ومن خلال هذه السياسة تمارس الكويت دورا دبلوماسيا يقوم على الحياد الإيجابي في محيطها الاقليمي ، إضافة إلى الدور الإنساني المشهود له دوليا كبصمة خاصة اشتهر بها صاحب السمو الأمير وما عُرفت به الكويت كدولة مانحة ومساهمة بدور ايجابي في قضايا العالم الإنسانية..
من خلال هذا الدور والمكانة الدوليين نتوقع أن يكون لدولة الكويت صوت مسموع ومؤثر في الأحداث الراهنة في المنطقة والتي تلعب روسيا فيها دورا سياسيا وعسكريا ، ونأمل أن تثمر القمة الروسية عن مواقف سياسية جديدة تدفع المنطقة نحو الاستقرار إضافة إلى توثيق العلاقات الروسية - الكويتية في المجالات السياسية والاقتصادية.
تعليقات