(تحديث1) معركة 'تحرير' سنجار

واصلت قوات البيشمركة الليلة عملية تحرير قضاء (سنجار) التي بدات صباح اليوم بالسيطرة على معظم احياء القضاء بعد قتل اكثر من 100 من مسلحي ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وقال مصدر في قوات البيشمركة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) 'ان قوات البيشمركة تمكنت اليوم من فرض سيطرتها على الطريق الرئيس بين قضاءي سنجار والبعاج' مضيفا 'كما تمكنت من تطهير ثماني قرى بالكامل غربي سنجار من سيطرة (داعش) وتفكيك 84 عبوة ناسفة'.
واضاف 'تمت العملية باسناد جوي من قوات التحالف الدولي الذي نفذ نحو 40 غارة جوية على مسلحي ما يسمى (داعس) المتحصنين داخل سنجار' مشيرا الى أنه تم تحرير 70 بالمئة من قضاء (سنجار).
وكان مجلس أمن إقليم كردستان العراق قد اعلن في بيان له إطلاق عملية عسكرية تحمل اسم 'سنجار الحرة' تهدف لطرد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية من بلدة (سنجار) التي تقطنها غالبية أيزيدية 'والتي ارتكب التنظيم فيها انتهاكات وجرائم واسعة'.
وقال البيان ان عملية 'سنجار الحرة' تضم نحو 7500 عنصر من البيشمركة يقومون بمهاجمة البلدة من ثلاثة محاور من أجل تطويقها والتحكم بخطوط الإمداد الخاصة ب(داعش) حولها وفي الوقت نفسه خلق منطقة عازلة تحمي السكان فيها من القصف.
وأكد المجلس أن الطائرات التابعة للتحالف الدولي سيقوم بتوفير الغطاء الجوي لتلك العمليات.
يذكر ان مسلحي ما يسمى (داعش) سيطروا مطلع اغسطس من العام الماضي على قضاء (سنجار) ما تسبب في نزوح اعداد كبيرة تقدر بنحو 400 الف الى محافظة (دهوك) كما قاموا بمحاصرة وقتل عشرات الالاف من الايزيديين في جبل (سنجار).

وبدأت قوات البشمركة الكردية، الخميس، هجوما على بلدة سنجار شمالي العراق، لتحريرها من مسلحي تنظيم الدولة الذين سيطروا عليها قبل نحو عام، وفق ما ذكر مراسلنا.
وكان طيران التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، قد شن غارات على مواقع لداعش في سنجار، استعدادا لهذه الحملة العسكرية.
وقال بيان أصدره المجلس الوطني الكردي، إن عملية 'سنجار الحرة'، تهدف إلى تطويق البلدة والسيطرة على خطوط الإمداد لتنظيم الدولة، وإقامة منطقة عازلة لحماية البلدة من نيران المدفعية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وتقع سنجار على الطريق السريعة الرئيسية التي تربط بين مدينتي الموصل والرقة، معقلا تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وتأتي معركة سنجار، بعد أن أعلنت قيادة العمليات المشتركة تحرير منطقة البو حياة في محافظة الأنبار بالكامل، عقب معارك ضد مسلحي التنظيم المتشدد.