علماء المغرب يؤكدون براءة الاسلام من 'الارهاب'
عربي و دولينوفمبر 14, 2015, 11:18 م 1688 مشاهدات 0
اعتبر المجلس العلمي الاعلى في المغرب الأحداث التي شهدتها فرنسا الليلة الماضية والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء 'إرهابا وعدوانا وترويعا للآمنين وإزهاقا لأرواحهم البريئة وهو محرم تحريما قطعيا في الإسلام'.
جاء ذلك في فتوى للمجلس العلمي الاعلى بالمغرب اصدرها اليوم نفى فيها نفيا قاطعا أن تكون 'الاعمال الاجرامية والارهابية' التي استهدفت بشكل متزامن أحياء بباريس ومحيط ملعب فرنسا من قبيل اي نوع من أنواع الجهاد الشرعي في الاسلام مستعرضا صنوف الجهاد بالنفس والفكر والقلم اضافة الى الجهاد بالمال.
وبينت فتوى علماء المغرب ان الجهاد بالسلاح هو آخر ما يلجأ اليه المسلمون لصد الاعتداء عليهم عندما تفشل كل الوسائل السلمية موضحين أن الجهاد في هذه الحالة شبيه بالكي الذي هو آخر الدواء.
وأكدت أن إعلان الجهاد في هذه الحالة لا يكون إلا بأمر الإمام الأعظم الذي هو وحده من بيده اختصاصه وله حق اعلانه والدعوة إليه وتنظيمه ولم يبح لأي فرد او جماعة أن تقتحمه من تلقاء نفسها.
وذكر المجلس الذي هو أعلى هيئة بالمغرب للفتوى والاستشارة في العلوم الشرعية أن علماء الإسلام ألحوا قديما وحديثا على إبراز هذا الاختصاص 'صيانة لتماسك الأمة وحماية لها من أن ينفرط عقدها فتتنازع وتفشل وتذهب ريحها'.
ويأتي اصدار هذه الفتوى في اعقاب ما تداولته اوساط عديدة بان الاحداث 'الارهابية' الدامية التي شهدتها عدة اماكن بالدائرتين ال10 وال11 بالعاصمة الفرنسية والتفجيرات التي وقعت خارج ملعب فرنسا الدولي اضافة الى اطلاق النار على رهائن بمسرح (باتاكلان) تم ارتكابها بدعوى الجهاد في سبيل الله.
وكان النائب العام في باريس فرنسوا مولان اعلن في وقت سابق الليلة ان الحصيلة 'الموقتة والمرشحة للارتفاع' لاعتداءات باريس بلغت مساء السبت 129 قتيلا و352 جريحا 'بينهم 99 على الاقل في حالة حرجة جدا' وان 'سبعة ارهابيين قتلوا خلال عملهم الاجرامي'.
تعليقات